أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها شرعت في إعادة تموضع بعض قواتها في النيجر، لكنها أوضحت أن الخطوة مجرد إجراء "احترازي".
ونفت الوزارة وجود أي تهديدات ضد القوات الأمريكية في هذه الدولة الأفريقية، والتي لا تبدو الأمور مستقرة فيها منذ انقلاب أطاح بالرئيس محمد بازوم نهاية يوليو الماضي.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون صابرينا سينغ للصحافيين في مقر الوزارة إن بلادها "تجري إعادة تموضع لجزء من طواقمها وتجهيزاتها من القاعدة الجوية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز".
وأضافت "ليس هناك أي تهديد آني لموظفينا أو أعمال عنف على الأرض"، مشددة على أن الخطوة مجرد "إجراء احترازي". وكشفت أن "بعض الموظفين والمتعاقدين غير الأساسيين" غادروا النيجر منذ أسابيع.
وفي 26 يوليو أطاح الجيش بالرئيس محمد بازوم ووضعه وعائلته قيد الإقامة الجبرية في القصر الرئاسي. ودعت واشنطن مرارا قادة الإنقلاب إلى الإفراج عن بازوم وأفراد أسرته، كما كثفت في الوقت ذاته جهودها من أجل حل دبلوماسي للأزمة.
ولدى الولايات المتحدة 1100 عسكري في النيجر، مهمتهم الأساسية قتال الجماعات الجهادية النشطة في هذه المنطقة.
تأتي الخطوة الأمريكية، بعد إعلان باريس نيتها سحب عتاد لم تعد تستخدمه قواتها المنتشرة في النيجر، بعدما علق جيشها تعاونه معها إثر الانقلاب.
وأقرت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء بوجود "محادثات" بين الجيشين النيجري والفرنسي حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.