قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن وفداً أوروبياً أمريكياً سيزور الإمارات هذا الأسبوع، من أجل حثها على وقف بيع مواد تكنولوجية إلى روسيا، يمكن أن تساعد الأخيرة في حربها ضد أوكرانيا
وذكرت الصحيفة، أن مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يخططون للضغط بشكل مشترك على الإمارات لوقف شحن بضائع يمكن أن تساعد موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين، فإن الزيارة تأتي كجزء من حملة عالمية جماعية لإبقاء رقائق الكمبيوتر والمكونات الإلكترونية وغيرها مما يسمى بالمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، والتي لها تطبيقات مدنية وعسكرية، بعيدة عن أيدي الروس.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة: إن "المسؤولين يطلبون المساعدة من جميع الدول لوضع ضوابط من أجل منع تحويل البضائع المحظورة إلى الروس".
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول إماراتي (لم تسمه)، تأكيد التزام الإمارات بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، وتجري حواراً وثيقاً مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن الصراع في أوكرانيا وتداعياته على الاقتصاد العالمي".
وأوضح أيضاً أن الإمارات "تراقب تصدير المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، وتلتزم بالمساهمة في نزاهة النظام المالي العالمي".
ولفت إلى أن "المناخ الجيوسياسي وسمعة البلاد كمركز استثماري مستقر تسببا في تدفقات رأس المال إلى الإمارات، حيث تعيش الآن أكثر من 200 جنسية، من ضمنها الروس والأوكرانيون غير المعاقبين دولياً".
وكانت أبوظبي رفضت الانضمام إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على روسيا، لكنها قالت إنها لا تريد أن تعتبر مركزاً للتهرب من العقوبات على موسكو.
ويقول المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إنهم أصبحوا يشعرون بقلق متزايد من أن مزيداً من السلع التقنية المصنعة في الغرب توجه إلى روسيا عبر الإمارات.
وسبق أن سافر مبعوثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى دول مثل تركيا وكازاخستان؛ للضغط عليها لمنع بيع المنتجات الغربية ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا.