قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الإثنين، إن ما أسماها "مسألة وحدة أراضي إيران وسيادتها" فيما يتعلق بالجزر الثلاث الإماراتية المحتلة "لن تكون قابلة للتفاوض أبدا".
وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى)، منذ نوفمبر 1971، قبل أيام من قيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971.
وقال كنعاني، في بداية مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "من المهم أن يكون احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها مبدأ لا يمكن إنكاره مستنداً إلى ميثاق الأمم المتحدة"، وفقا لوكالة مهر الإيرانية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى بيان دول الخليج وروسيا، وقال: "من الواضح أن إيران لم تعتبر أبدًا مسألة وحدة أراضيها على الجزر الثلاث قابلة للتفاوض ونعتبر تدخل أي طرف، بما في ذلك الإمارات وروسيا في هذا الصدد غير مقبول وسنرد عليه بجدية".
والإثنين الماضي، استضافت موسكو اجتماع الحوار الاستراتيجي السادس لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا. وأشار البيان الختامي للاجتماع إلى دعمهما للجهود السلمية، وضمنها مبادرة دولة الإمارات ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لحل هذه القضية وفقاً للشرعية الدولية.
وأضاف كنعاني: "إيران تعتبر التقيد بهذا المبدأ واجب النفاذ فيما يتعلق بوحدة أراضيها، وستظهر ردة فعل جادة ومتناسبة على أي عمل يخالف ذلك". مشيراً إلى أن طهران احتجت رسمياً لدى موسكو، بعد البيان.
والأربعاء الماضي أعلنت الخارجية الإيرانية، استدعاء السفير الروسي في طهران للاحتجاج على البيان الختامي لاجتماع دول الخليج وروسيا.
ومنذ عام 1992، تسعى الإمارات لإحالة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الوقت الذي ترفض إيران حتى مجرد الجلوس على الطاولة بشأنها، باعتبارها جزءاً من أراضيها.