أعلن البيت الأبيض رسميا، مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية، في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "لقد تشاورنا عن كثب مع الحلفاء لاتخاذ قرار بذلك، وبأذرع مفتوحة تقبلها بعض الحلفاء الذين لم يوقعوا اتفاقية أوسلو، وهذا هو الشيء الصحيح تماما الذي يجب فعله".
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن أوكرانيا قدمت ضمانات خطية لاستخدام الذخائر "بطريقة حذرة للغاية بغية تقليل أي خطر على المدنيين".
والخميس، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" نقلا عن مصادر مطلعة بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية.
ونقلت عن أشخاص مطلعين على القرار (لم تسمهم) أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية الجمعة عزم البنتاغون إرسال آلاف القنابل العنقودية، في إطار حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا لجهود حربها ضد روسيا.
وأكد سوليفان خلال مؤتمره، أن الولايات المتحدة لن تترك أوكرانيا "عزلاء" في صراعها مع روسيا.
وصرح أيضا بأن "أوكرانيا لن تستخدم هذه الذخائر في أي أرض أجنبية. هذا بلدهم الذي يدافعون عنه".
كما أقر سوليفان بالخطر المحتمل لإلحاق الأذى بالمدنيين بسبب الذخائر التي لا تنفجر من القنابل العنقودية.
واعتبر أن خطوة تزويد كييف بالذخائر العنقودية "قرار صعب، وأرجأناه" مدة من الزمن، مؤكدا أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب".
وبعد تصريحات سوليفان بوقت قصير، أشار البنتاغون إلى أن روسيا تستخدم الذخائر العنقودية بشكل عشوائي منذ بداية الحرب لمهاجمة أوكرانيا.
وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسات كولين كال، للصحفيين في مبنى البنتاغون، "على النقيض من ذلك، تسعى أوكرانيا للحصول على ذخائر تقليدية محسنة ثنائية الغرض من أجل الدفاع عن سيادة أراضيها".
وأوضح أن الذخيرة التي ستقدمها واشنطن لكييف لديها معدلات فشل منخفضة، مضيفا أنها "ستتألف فقط من تلك التي يقل معدل فشل تفجيرها عن 2.35 بالمئة".
وذكر كال أن روسيا تستخدم الذخائر العنقودية في جميع أنحاء أوكرانيا بمعدلات فشل في تفجيرها يراوح بين 30 و40 بالمئة.