أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إصابة سبعة أشخاص في عملية دهس في تل أبيب فيما أُعلن عن استشهاد المنفذ، الذي قالت الشرطة إنه من سكان الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تبنت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية، واعتبرتها "رداً أولياً" على اقتحام جنين.
وجاءت العملية في وقت يواصل اجيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على مخيم جنين للاجئين منذ فجر أمس الإثنين، أسفر عن استشهاد 11 فلسطينياً، وأكثر من 100 مصاب وصفت حالة 20 منهم بالخطيرة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان باللغة العربية "تلقت شرطة إسرائيل بلاغًا عن مركبة دهست عددًا من المواطنين في شارع بنحاس روزين في مدينة تل أبيب"، وتم شل حركة السائق.
وأكدت الشرطة وفق المعلومات الأولية أن السيارة التي كانت متجهة من الجنوب إلى الشمال اصطدمت بمشاة في شارع بنحاس روزين، وأن السائق "نزل من السيارة وطعن آخرين بأداة حادة. مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة".
وأضافت الشرطة "وصلت قوات الأمن والإنقاذ إلى مكان الحادث ويجري التحقيق في ملابساته".
كما اعتقلت سلطات الاحتلال العديد من الأشخاص المرتبطين بالمشتبه به في تنفيذ هجوم الدهس في تل أبيب، حسبما قال قائد شرطة الاحتلال كوبي شبتاي في مكان الهجوم، وفقا لوسائل إعلام عبرية، داعيا السكان إلى أن يكونوا أكثر يقظة.
وقال شبتاي إنه يتم التحقيق حاليا في ظروف الهجوم في تل أبيب. وأفاد التقرير بأن مدنيا كان قد أطلق النار على المهاجم في مكان الهجوم "ومنعه من مواصلة هجومه القاتل".
"رد أولي"
من جهتها، قالت حركة حماس إن عملية الدهس تمثل "الرد الأولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في جنين.
وصرح حازم قاسم الناطق باسم حماس، في بيان، بأن "العملية البطولية في تل أبيب، هي الرد الأولي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين، وتطبيق لما أكدت عليه المقاومة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه".
فيما أشاد خالد البطش، المسؤول البارز في حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، بالهجوم وقال إنه يأتي ردا على ما يحدث في جنين، لكنه امتنع عن إعلان مسؤولية الحركة عن الهجوم، وفقا لصحيفة "القدس العربي".