أكد الاتحاد الأوروبي يوم السبت، عن رفضه لحرق نسخة من المصحف واصفاً ذلك بأنه "عمل استفزازي واضح".
ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان على موقعه الإلكتروني، إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، وأكد رفضه لحرق نسخة من المصحف أو أي كتاب سماوي، وشدد على رفض أي ممارسات عنصرية أو ممارسات تنم عن كراهية الأجانب على أراض أوروبية.
وأضاف البيان: "الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية السويدية يرفضان بشدة حرق نسخة المصحف، هذا العمل استفزازي ومهين، حرق المصحف أو أي كتاب سماوي هو عمل استفزازي ولا مكان في أوروبا للعنصرية أو كراهية الأجانب".
وذكر البيان أن "حرق المصحف في عيد الأضحى بما له من أهمية لدى المسلمين يجعل إدانة مثل هذا الفعل أكثر أهمية".
وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه "لمظاهر حرية الاعتقاد والتعبير"، ونادى بالتوقف عن أي تصعيد وأن تسود لغة التفاهم المشترك.
وقال: "حان الوقت للعمل من أجل فهم مشترك ومنع حدوث أي تصعيد للموقف".
والأربعاء، مزق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.