اتهم قائد فاغنر يوم الجمعة/ الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا ما أسفر عن مقتل عدد "هائل" من عناصر مجموعته شبه العسكرية الروسية، متوعدا بالانتقام.
وبنبرة ملؤها الغضب، قال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه: "لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متوعدا بـ"الرد" على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
وفي نفس السياق تعهد بريغوجين بـ"إيقاف" القيادة العسكرية الروسية قائلا إن "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكداً أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم "إيقافه" وداعيا الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته.
وفي وقت لاحق نفى الجيش الروسي الاتهامات مؤكدا أنه لم يقصف مواقع لمجموعة فاغنر. كما أعلنت موسكو أنها فتحت تحقيقا بحق بريغوجين بتهمة "الدعوة إلى تمرد مسلح".
وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية إن "المزاعم التي بُثت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أي أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقا بتهمة الدعوة إلى تمرد مسلح".
وتضمن بيان لوزارة الدفاع أن "الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة 'شنّتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر' شبه العسكرية، لا تتفق مع الواقع وتشكل استفزازا".
دأب قائد فاغنر خلال الشهور الماضية، على إصدار تصريحات تعكس وجود خلافات بين مجموعته والجيش الروسي.
وفي أبريل ومايو الماضيين، هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحي المجموعة من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لقواته.