اتهم الجيش السوداني مساء الإثنين، قوات الدعم السريع بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ صباح الأحد لمدة 72 ساعة، ومهاجمة منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقال الجيش في بيان: "في خرق واضح للهدنة السارية منذ الأحد، هاجمت عناصر من المليشيا المتمردة (إشارة للدعم السريع)، منطقة طويلة بولاية شمال دارفور لليوم الثاني على التوالي، وقتلت 7 منهم وجرحت آخرين، ما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة".
وأوضح أن "المتمردين قاموا بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطني المنطقة على مدى يومين، تضمنت قتل 15 شخصا وجرح عشرات من المدنيين العزل، بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة".
وفي سياق متصل، اتهمت الخارجية السودانية، الإثنين، "الدعم السريع" باقتحام مقر سفارة ومنزل سفير زيمبابوي بالخرطوم.
وقالت في بيان: "تدين الخارجية بأشد العبارات قيام قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة باقتحام مقر سفارة زيمبابوي ومنزل السفير وسرقة السيارات والمقتنيات الثمينة وتخريب الأثاث والعبث بالمستندات".
واعتبرت ذلك "خرقا سافرا للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية"، وفق البيان.
ولم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" بشأن اتهامات خرق الهدنة أو اقتحام سفارة زيمبابوي.
ووفق آخر إحصائية أممية، فر نحو 550 ألف شخص من السودان إلى دول الجوار، بينهم أكثر من 115 ألفا إلى تشاد منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي.
والإثنين، تجددت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ صباح الأحد لمدة 72 ساعة، أعلنته السعودية والولايات المتحدة، مساء السبت.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.