حضت منظمة العفو الدولية، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الضغط على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي يجري زيارة إلى فرنسا، لإنقاذ سبعة شبان يواجهون الإعدام بسبب جرائم ارتكبوها وهم قصر.
وطالب نشطاء ماكرون بالتشديد على أهمية حقوق الإنسان خلال المحادثات التي يجريها، اليوم الجمعة، مع ولي العهد السعودي الذي لا يزال يتعرض لانتقادات على خلفية مقتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018.
وشددت منظمة العفو على أهمية أن يعرض ماكرون قضية الشبان الذي يواجهون الإعدام، وغالبيتهم شيعة، الطائفة التي تشكل أقلية في المملكة ذات الغالبية السنية.
بحسب المنظمة يواجه هؤلاء "خطر الإعدام الوشيك" بعدما ثبتت محكمة استئناف عقوبات صادرة بحقهم.
وكان الشبان أطفالا دون الثامنة عشرة عند ارتكاب الجرائم، وكان أحدهم في الثانية عشرة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "منظمة العفو الدولية ستبذل كل الجهود للطلب من هذا الرئيس الفرنسي الذي يبدو أنه يستمتع برفقة هذ الأمير، أن يبذل جهدا وأن يطلب ألا يعدم هؤلاء الشبان".
وستة من الشبان مدانون بتهم على صلة بالإرهاب أما السابع فمدان بالسطو المسلح والقتل، في أحكام صدرت في ختام محاكمات تقول المنظمة إنها غير منصفة وبنيت على اعترافات انتزعت "تحت التعذيب".
وتابعت كالامار "ربما ارتكبوا جرائم.. لكن لا يجوز الحكم على أشخاص بالإعدام بسبب آرائهم. إنها فضيحة. على الرئيس ماكرون أن يتدخل لإنقاذ حياتهم".
وتعد السعودية من أكثر الدول تنفيذا لحكم الإعدام، وفي عام 2022، أعدمت 196 شخصا، وهي الحصيلة السنوية الأكبر للإعدامات المنفذة في المملكة في العقود الثلاثة الأخيرة.
وسبق أن قادت كالامار تحقيقا أجرته الأمم المتحدة في قضية مقتل خاشقجي وخلص إلى تحميل الرياض المسؤولية.
وقالت إنها تشعر بـ"مرارة" لاستقبال ولي العهد السعودي في فرنسا، منتقدة بشدة الترحيب الذي خص به الرئيس الفرنسي الأمير محمد بن سلمان.
واعتبرت أن ماكرون هو "المهندس الرئيسي لعملية استعادة ولي العهد السعودي شرعيته، منذ عام 2018 وجريمة قتل خاشقجي".