أعلن عضو في مجلس الشيوخ الأميركي مساء الإثنين، فتح تحقيق حول اندماج دوري "بي جي أيه" الأميركي للغولف مع دوري "إل آي في" المدعوم من السعودية.

ويطالب السناتور عن ولاية كناتيكيت، ريتشارد بلومنتال، بمعلومات حول كيفية التوصل لهذه الاتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وكيف سيكون الهيكل الجديد للمسابقة وتشغيله.

وفي رسالة إلى مفوض جولة "بي جي أيه"، جاي موناهان، طلب بلومنتال من اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات الحصول على السجلات والاتصالات بين الدوري الأميركي وصندوق الاستثمارات العامة الممول الرئيسي لدوري "إل آي في".

ووفقا لرسالة بلومنتال التي نشرها عبر حسابه في تويتر، فإن الصفقة "تثير مخاوف بشأن دور الحكومة السعودية في التأثير على هذا الجهد والمخاطر التي يشكلها كيان حكومي أجنبي يتولى السيطرة على مؤسسة أميركية".

ولطالما عرف السناتور الديمقراطي بمواقفه المنتقدة للسعودية، وسبق له اقتراح تجميد مبيعات الأسلحة إلى المملكة لمدة عام واحد ردا على تخفيض "أوبك بلس" لإنتاج النفط قبل الانتخابات النصفية الأميركية الخريف الماضي، وفق موقع "الحرة" الأمريكي.

وبحسب موقع "غولف دايغست" المتخصص في اللعبة، فإنه يمكن مراجعة هذا الاندماج من جانب لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي وكالة حكومية تجري تقييما للمخاطر التي قد تشكلها الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي الأميركي.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن دوري "بي جي أيه" الأميركي للغولف اندماجا مفاجئا مع دوري "إل آي في" الممول من السعودية، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين بعد نزاع استمر عامين.

ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى إنشاء "كيان ربحي جديد مملوك جماعيا" بعد الصفقة التي شملت أيضا دوري "دي بي وورلد تور" الأوروبي.

وبعد الصفقة، قال موناهان "بعد عامين من الاضطراب والتشتت، هذا يوم تاريخي للعبة التي نعرفها ونحبها جميعا".

وكان السعوديون وقعوا مع أشهر الأسماء في لعبة الغولف للمشاركة في بطولتهم الجديدة التي أعلن عنها 2021، بعدما "أغروهم بالمال"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة الأميركية، في وقت سابق، إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي أيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الغولف العالمية ومعيارها الأول.

وبعد الاندماج، وصفت "نيويورك تايمز" اندماج دوري الغولف المدعوم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع دوري "بي جي أيه" بـ "الانتصار الهائل" للمملكة الخليجية الثرية بالنفط.

وأدى هذا النزاع إلى سلسلة من الدعاوى القضائية وخلافات بين اللاعبين على غرار النجمين، فيل ميكلسون، وبروكس كوبكا، اللذين وقعا عقدين مغريين مع "إل آي في"، مقابل أمثال الإيرلندي الشمالي، روري ماكلروي وتايغر وودز، الذي رفض عرضا يتراوح بين 700 و800 مليون دولار للمشاركة في دوري "إل آي في" وبقيا مع "بي جي أيه".

وأنهى اتفاق الأسبوع الماضي جميع الدعاوى بين الأطراف المتنازعة، بحسب فرانس برس، رغم عدم الكشف عن العديد من تفاصيل الصفقة التاريخية.