أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة، مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل خصوصا معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة تناهز ملياري دولار.
وقال البنتاغون في بيان إن هذا "يُظهر الالتزام المستمر من أجل القدرات قصيرة المدى لأوكرانيا والقدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها والقتال ضد العدوان الروسي على المدى البعيد".
وتشمل المساعدات الجديدة، وفق ذات البيان، ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ "هوك" وقذائف مدفعية عيار 105 مم و 203 مم، بالإضافة إلى أنظمة "بوما" الجوية غير المأهولة (طائرات بدون طيار) وذخائر لنظام الصواريخ الموجهة بالليزر، إلى جانب دعم أنشطة التدريب والصيانة.
البيان أكد في السياق بأن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية احتياجاتها في ساحة المعركة الآنية ومتطلبات المساعدة الأمنية على المدى الطويل".
وتعكس عمليات تسليم المعدات لأوكرانيا، ولا سيما الدبابات والصواريخ بعيدة المدى، تطوّرات ساحة المعركة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
ففي مواجهة مقاومة شرسة في كييف وخاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد، انسحب الجيش الروسي في نهاية مارس لتركيز جهوده على أراضي دونباس والجنوب.
ورغم الانتكاسة التي واجهتها، شنّت روسيا سلسلة ضربات جوية (صواريخ وطائرات بدون طيار انتحارية) على البنى التحتية للطاقة والمراكز الحضرية وما وراء الجبهة.
في المقابل، سلّمت الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا، أنظمة دفاع مضادة للصواريخ لأوكرانيا ولمساعدتها على التعامل مع هذه التطورات.
وقدّمت الولايات المتحدة صواريخ "جي إل إس دي بي" (GLSDB) بعيدة المدى (150 كلم)، وفقا لتأكيدات روسية لم تنكرها كييف، بحسب "فرانس برس".
من جانبها، أعلنت المملكة المتحدة في 11 مايو عن تسليم صواريخ "ستورم شادو" التي يمكن أن يصل مداها إلى 250 كيلومترا.
وتعتبر أوكرانيا هذه الذخيرة ضرورية لتنفيذ هجومها المضاد وتهديد المواقع الروسية بعيدا عن الخطوط الأمامية.