أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ليل السبت- الأحد، دخول هدنة السودان، حيز التنفيذ مساء الإثنين، وذلك لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة.
جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين، نقلته وكالة الأنباء السعودية، بشأن الاتفاقية التي رعتها الرياض وواشنطن، ضمن محادثات مباشرة شملت طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، بهدف وقف الاشتباكات التي اندلعت منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، أنه تم توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد في مدينة جدة، من جانب ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق البيان ذاته.
وأضاف البلدان: “يظل اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، الذي يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع، ساري المفعول لمدة 7 أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين”.
وأكد طرفا النزاع السوداني لممثلي السعودية والولايات المتحدة الأمريكية “التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة ما قبل بدء وقف إطلاق النار”، وفق البيان المشترك.
وسيدخل “وقف إطلاق النار حيز النفاذ يوم الاثنين الساعة 09:45 (19:45 ت.غ ) مساءً بتوقيت الخرطوم”، بحسب المصدر ذاته.
ونوهت السعودية والولايات المتحدة، إلى أنه “من المعروف أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به”
وكشف البلدان أنه ستكون هناك “آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دوليا من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد البلدان على استمرار محادثات طرفي النزاع بالقول: “من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين”، دون تحديد موعد بشأن انطلاقها.
ووفق نص الاتفاقية، التي تم التوقيع عليه السبت، يتفق طرفا النزاع في السودان، على أن “الهدف منها تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية”.
وأكدت الاتفاقية أنه “يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان”، مؤكدة “تمسك الطرفين بالتزامات إعلان جدة (مرتبطة بالتزامات إغاثية وإنسانية).
وفي 12 مايو الجاري، أعلنت الخارجية السعودية توقيع اتفاق أولي يتضمن تنفيذ التزامات إنسانية بين طرفي النزاع السوداني، واستمرار محادثات جدة بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، على أن يعقبه مشاورات أخرى لوقف دائم.
وفي 6 مايو الجاري، بدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين، بجدة بهدف “الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار”، الذي يشهده السودان منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و”أوضاع إنسانية صعبة”.