وقع ممثلو الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بمدينة جدة السعودية، مساء السبت، اتفاقا جديدا يتضمن هدنة لمدة أسبوع.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "العربية" السعودية عن مصادر لم تسمها، وصحيفة "السوداني" السودانية، بعد نحو أسبوع من خروج محادثات جدة الجارية منذ 6 مايو الجاري، عن أول اتفاق بينهما ويشمل التزامات إنسانية وجدولة محادثات.
وقالت المصادر لقناة "العربية" إنه "تم توقيع اتفاق هدنة إنسانية بين الجيش السوداني والدعم السريع لـ7 أيام"، مشيرة إلى أن الاتفاق "يسري بعد 48 ساعة من توقيعه".
وأوضحت أن "الاتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل خروج المسلحين من المستشفيات والسماح بإصلاح المرافق الخدمية".
فيما أفادت صحيفة "السوداني" المحلية عبر موقعها الإلكتروني، بأنه "تم التوقيع على اتفاق هدنة إنسانية بين الجيش والدعم السريع لمدة 7 أيام في جدة".
وأوضحت أن "الرقابة على الهدنة سيكون بواسطة الولايات المتحدة والسعودية بواسطة الأقمار الاصطناعية والمسح الحراري والرادار ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الطرفين على الأرض".
ويشمل الاتفاق وفق الصحيفة "وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام تبدأ بعد 48 ساعة من التوقيع وخروج مسلحين من المستشفيات وإصلاح وصيانة الخدمات الأساسية وتوزيع الإغاثات للمحتاجين، ولن يدخل في أي التزام سياسي".
ولم يصدر عن السعودية والجيش السوداني وقوات الدعم السريع أي تأكيدات بشأن تلك الأنباء حتى الساعة 21:46 ت.غ، غير أن الطرفين عقدا أكثر من مرة اتفاقا للهدنة وتبادلا المسؤولية عن اختراقها.
وفي 12 مايو الجاري، أعلنت الخارجية السعودية توقيع اتفاق أولي يتضمن تنفيذ التزامات إنسانية بين طرفي النزاع السوداني، واستمرار محادثات جدة بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، على أن يعقبه مشاورات أخرى لوقف دائم.
وفي 6 مايو، بدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين بجدة بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش و"الدعم السريع" أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة".