قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، الشكر لدولة الإمارات على جهودها من أجل إنجاح مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ"، وذلك في ختام فعاليات القمة المناخية التي استمرت يومين في واشنطن.
وقال بايدن في كلمة مسجلة في ختام قمة "الابتكار الزراعي للمناخ"، التي عقدت بالتعاون بين وزارة الزراعة الأمريكية ووزير التغير المناخي والبيئة الإماراتية، إن "الزراعة واحدة من الركائز الأساسية في مواجهة أزمة المناخ".
ونقلت صحيفة "الخليج" عن الرئيس الأمريكي أن مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" ومنذ انطلاقها قبل عامين، نجحت في جذب المزيد من الشركاء من حول العالم لإيجاد حلول لتعزيز الابتكارات الزراعية وفق أسس مستدامة.
وقال بايدن: "نجحت الابتكارات الزراعية في الارتقاء بحياة مليارات البشر حول العالم. ومعاً نستطيع أن نستمر على هذا النهج، ونستطيع تعزيز الإمدادات الغذائية العالمية، وتحسين دخل المزارعين، وكذلك حماية كوكبنا، فالأجيال القادمة تعتمد علينا".
وتم إطلاق مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ" عام 2021 بالتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP26) الذي عقد في غلاسكو عام 2021.
من جهتها، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم المهيري، خلال القمة، إنها واثقة من أن المبادرة ستساعد على إحداث تغيير إيجابي ملموس على مستوى الاستثمار في الابتكارات الزراعية المستدامة وتفعيل دورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والحد من تداعيات التغيرات المناخية.
وأضافت: "بينما تستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، فإننا حريصون على الحفاظ على الزخم من خلال قيادة المناقشات حول تطوير النظم الزراعية العالمية".
وسيكون تحول النظم الغذائية أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال المؤتمر العالمي المقرر في دبي هذا العام، في إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لتحديث الأنظمة الغذائية العالمية وتعزيز استجابتها لتحديات المناخ والأمن الغذائي، بحسب المهيري.
وأكدت المهيري: "مع اقتراب COP28 نعيد تأكيد التزامنا بقضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي. من خلال العمل معاً يمكننا إيجاد حلول مبتكرة لتحدياتنا، وخلق مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً للجميع".
وتضمنت القمة الأخيرة التي عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الأمريكية زيادة التعهدات باستثمار أكثر من 13 مليار دولار في الأنظمة والمشاريع الزراعية المبتكرة، بالإضافة إلى نمو شركاء المبادرة إلى أكثر من 500 منظمة حكومية وغير حكومية حول العالم.