كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الخميس، أن الجامعة العربية ستنظر "قريبا جدا" في عودة النظام السوري إليها.
حديث الوزير الأردني، جاء في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تناول فيها نتائج اجتماع عمان التشاوري بشأن الأزمة السورية، الذي استضافته المملكة، الإثنين الماضي.
وقال الصفدي، إن "الجامعة العربية سوف تنظر قريبا جدا في عودة سوريا إليها".
ورداً على موقف الولايات المتحدة من عودة سوريا وبأن الأخيرة لا تتفق مع الموقف العربي، أجاب الصفدي: "عندما توصلنا إلى مبادرتنا تناقشنا مع الولايات المتحدة وهم شركاؤنا وحلفاؤنا (..) ودول عربية أخرى فعلت ذلك أيضا".
وأضاف: "ما نتحدث عنه الآن هو عملية سياسية يكون للعرب فيها دور قيادي في جهود محاولة إيجاد حل للأزمة (السورية)".
وذكر أن "الولايات المتحدة حليف رئيسي لنا، أعتقد أننا نريد نفس الغاية من حيث الحل الذي يعالج جميع التداعيات الأمنية والسياسية للأزمة".
واستدرك "ولكي ننجح، سنحتاج جميعا إلى العمل معا في ذلك".
وقال الصفدي: "كان بيان (اجتماع) عمان واضحا جدا، بأن ما نقوم به هو جهد من شأنه أن يضع نهاية واقعية للأزمة (في سوريا) ويأخذنا بعيدا عن الوضع الراهن غير المجدي والخطير، حيث لا شيء يتحرك للأمام والوضع يتدهور".
وفي 1 مايو الجاري، استضافت العاصمة عمّان اجتماعا تشاوريا بين وزراء الخارجية الأردني والمصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين والسعودي فيصل بن فرحان، مع نظيرهم في النظام السوري فيصل المقداد، جرى خلاله التأكيد على "العودة الطوعية الآمنة للاجئين".
وعقد الاجتماع مع تنامي التوجه الرسمي لدى دول عربية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، وذلك بعد زيارتين أجراهما المقداد إلى جدة والقاهرة في أبريل الماضي لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.
وعام 2011، تم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية على خلفية قمع نظام الأسد للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.