قال مصدران بمستشفى عسكري بالعاصمة السودانية إن الرئيس السابق عمر البشير نُقل من سجن كوبر إلى المستشفى قبل اندلاع القتال العنيف في 15 أبريل، وفق وكالة "رويترز".
يذكر أنه سبق أن قال أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير، إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، في بيان صوتي بثته قناة "طيبة" التلفزيونية، الثلاثاء، أنه مستعد هو والمسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره.
وجاء بيانه السابق بعد تقارير أفادت بأن النزلاء في سجن كوبر فروا في وقت سابق الأسبوع الجاري. وكان البشير وكبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن.
وأدى انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في منتصف أبريل الجاري، إلى مقتل ما لا يقل عن 459 شخصا، فضلا عن الإضرار بمستشفيات وخدمات أخرى وتحويل المناطق السكنية إلى مناطق حرب.
وفر من البلاد عشرات الآلاف، منهم سودانيون وأجانب، إلى الدول المجاورة.
ومع إغلاق السفارات أبوابها ومغادرة الدبلوماسيين والرعايا الأجانب وموظفي الأمم المتحدة في طائرات وحافلات خاصة، يقول العديد من السودانيين إنهم تُركوا بمفردهم ليدبروا أمورهم بأنفسهم.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود نقص شديد جدا في الغذاء والماء والدواء والوقود مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ومنها المياه المعبأة.
من جانبه، أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تضغط على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، للعودة إلى المسار السياسي وتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وأضاف باتيل أن المسؤولين الأميركيين في تواصل مباشر مع قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.