أعلن الجيش السوداني فجر اليوم الأربعاء، عدم وجود أي مصلحة له في خروج النزلاء من السجون، ونفى وجود علاقة له بحزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم سابقا بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير).
جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن الجيش السوداني، عقب اتهام قوات الدعم السريع قادة الجيش بـ"وضع الخطط لإشعال الحرب كغطاء لخلق مبررات أمنية لإخراج قيادات النظام البائد من السجن"، على حد قولهم.
ومساء الثلاثاء، قال أحمد هارون، آخر رئيس مكلف لحزب البشير، الموقوف منذ سقوط النظام في أبريل 2019، إن مغادرتهم لسجن كوبر شمالي الخرطوم، كانت لـ"حماية أنفسنا بعد تدهور الأوضاع في السجن وانعدام الماء والخبز وانقطاع الكهرباء".
وأضاف في تسجيل صوتي أنه "يتحدث نيابة عن قادة الحزب المعتقلين"، دون ذكر أسمائهم أو عدد من غادر السجن منهم.
وردا على ذلك، أوضح الجيش في بيانه أن سلطة إدارة والإشراف على سجون البلاد هي خارج نطاق اختصاصاتنا، َوتقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية".
وأكد البيان أن لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك.
وأضاف: "نؤكد أن الجيش غير معنى بأي بيانات تصدر من جماعة أو أفراد خرجوا من السجون بتلك الطريقة، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية".
فيما لم يصدر على الفور بيان من قبل الشرطة السودانية حول الأمر.
من جانبها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير، أن "خروج مجرمي النظام السابق (المؤتمر الوطني) من سجن كوبر يؤكد ان النظام البائد هم من يقفَون خلف الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 أبريل الجاري".
وأفادت في بيان صباح الأربعاء، بأن بيان القيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل، "أكد الحقائق في أن اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع جرى من خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة".
وقالت القوى إن "هذه الحرب التي أشعلها ويتكسب منها النظام البائد، ستقود البلاد إلى الانهيار ولن تحقق أياً من القضايا الرئيسية التي سعت الأطراف المدنية والعسكرية لحلها عن طريق العملية السياسية".
ووجه البيان نداء لجماهير الشعب بأن "ترص الصفوف للتصدي لمخططات الفلول الشريرة التي تكشفت الآن أكثر من أي وقت مضى".
ويضم السجن عددا من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم عمر البشير الرئيس المعزول ونائبه على عثمان محمد طه.
ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.