شددت الإمارات على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى المبارك، في ظل الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المسجد والمصلين.
وأشار الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير الدولة لدى السعودية والمندوب الدائم للدولة لدى منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن الإمارات أدانت بشدة اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم.
وشدد السفير نهيان، خلال اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وخُصص الاجتماع لاتخاذ موقف إسلامي موحد بشأن استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الشيخ نهيان إلى أهمية احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
كما أكد أن دولة الإمارات ترفض كافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد في المنطقة.
وأشار في كلمته إلى أن "دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وخلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم"، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وصباح الثلاثاء، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قررت حكومة الاحتلال منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، عقب إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه والاعتداء عليهم.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في "إسرائيل".