لا ترى الحكومة الإسرائيلية في الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران تهديدا لها، بل فرصة لتطبيع العلاقات مع الرياض، وفق ما قاله مسؤول إسرائيلي مطلع مباشرة على تلك الجهود لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن حرب اليمن أعاقت خطوات التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، لأنها كانت "مصدر إزعاج" في العلاقات بين واشنطن والرياض، وفق التقرير الذي نقله موقع "الحرة" للعربية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه كلما تحسنت العلاقات بين واشنطن والرياض، كان تطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال ممكنا.
وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن ذلك سيكون ممكنا في حال أنهى الاتفاق السعودي الإيراني الحرب في اليمن.
وذكر "أكسيوس" أن مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أصدر، الأسبوع الماضي، تقريرا سريا يحلل الاتفاق السعودي الإيراني.
وبحسب ما ذكره مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية للموقع، يخلص التقرير إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني لن يعرقل عملية التطبيع بين دول الخليج و"إسرائيل".
وقال المسؤول الذي اطلع على التقرير لأكسيوس إن الحوار بين دول الخليج وإيران لا يوقف الاتصالات مع "إسرائيل".
وامتنعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي عن طلب التعليق للموقع.
وبحسب "أكسيوس"، فإن البيت الأبيض بدوره لا يعتقد أن الاتفاق السعودي الإيراني سيعيق جهود التطبيع ولا يؤثر أيضا على علاقات "إسرائيل" بالدول التي وقعت اتفاقات التطبيع المسماة "إبراهام".
ويخلص الموقع إلى أن جهود التطبيع قد تواجه عقبات أخرى بما فيها التوتر المستمر في الضفة الغربية وسياسات الحكومة اليمينية الإسرائيلية.
ويشير تقرير الموقع إلى أن الرياض صعدت من حدة انتقاداتها للحكومة الإسرائيلية، وأصدرت وزارة الخارجية السعودية ما لا يقل عن خمسة بيانات إدانة ضد الاحتلال منذ أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية قبل أقل من ثلاثة أشهر.
وفي 10 مارس، أعلنت إيران والسعودية استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، بوساطة صينية، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وحدد الاتفاق مهلة شهرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية رسميا بعد سبع سنوات من القطيعة. كما تضمن تعهدا من كل جانب باحترام سيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في "الشؤون الداخلية".