كشفت مصادر مقربة بأن زيارة أمير الكويت للإمارات كانت بسبب أن الخلاف الخليجي بين قطر والإمارات بات اكبر من الخلاف بين السعودية وقطر وأن الكويت تستكمل ما بدأته من احتواء للخلافات وتنقية الأجواء.
وذكرت مواقع الكترونية بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بحث أمس مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، العلاقات الأخوية المتميزة وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء تم تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات التاريخية والتعاون الوثيق وأواصر المودة التي تربط دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بدولة الكويت وقيادتها وشعبها، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وربطت مصادر مطلعة بين الزيارة الخاطفة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى أبوظبي وزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى السعودية، وفي سياق مقارب رفضت المصادر نفسها الربط بين زيارة أير الكويت إلى أبوظبي وزيارة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، كون الزيارة محددة سلفا وبهدف المشاركة في الاجتماع التأسيسي الأول لوزراء السياحة الخليجيين، الذي تستضيفه الكويت اليوم الثلاثاء، والذي جاء استجابة لاقتراحات الأمير سلطان بهدف دعم القطاع السياحي في دول مجلس التعاون ومنحه الدعم اللازم ليصبح أهم المداخيل المالية في هذه الدول.
وتبذل الكويت مساعي متواصلة في مجال المصالحة الخليجية بالتوسط بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، واقترحت تشكيل لجنة لمتابعة الاتفاقات الخليجية، لكن اللجنة أنهت عملها دون الوصول إلى مصالحة نهائية، ما دفع بأمير الكويت إلى أخذ زمام المبادرة مجددا، مركزا على أهمية الحوار المباشر للوصول إلى اتفاق، ومشيدا بالمحادثات السعودية - القطرية.