طالبت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" رئيسَ دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والحكومة الاتحادية، بالإطلاق الفوري لسراح المواطن الفلسطيني عامر الشوا، الذي قامت الأجهزة الأمنية في مطار دبي باعتقاله في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته، اليوم الأحد، إن الشوا (50 عاماً)؛ الأكاديمي ورجل الأعمال المعروف، أمضى 11 يوماً رهن الاعتقال التعسفي، وإن السلطات في أبوظبي، التي نُقل إلى أحد سجونها، لم تسمح للمعتقل بتكليف محام للترافع عنه، ولم تُقدم معلومات عن أسباب اعتقاله لذويه، ولم تسمح لهم بزيارته، ويُحتجز دون مسوغات قانونية لديها.
وأكدت المنظمة الحقوقية، ومقرها في العاصمة النمساوية فيينا، أن الشهادات العديدة التي تتلقاها منذ عام 2009 بشأن المعاملة التعسفية للكثير من المسافرين عبر مطار دبي وللموظفين الفلسطينيين والعرب في الإمارات العربية المتحدة، من قبل الأجهزة الأمنية الإماراتية، وكذلك عمليات الترحيل القسري لعائلات عديدة من هناك، تثير لديها قلقاً كبيراً من احتمال اتخاذ إجراءات تعسفية أخرى بحق الشوا.
وجاء في البيان أن "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية إذ تستنكر هذه الإجراءات المنافية للقانون بحق الدكتور عامر الشوا، لتؤكد أنها تشكل انتهاكات حادة من قبل سلطات تنفيذ القانون لالتزاماتها برعاية حقوق الإنسان والحقوق المدنية الخاصة بالوافدين؛ من المسافرين والموظفين والعمال العرب والأجانب، وكذلك لا يمكن تبريرها بأي مسوِّغات كانت". وطالبت المنظمة السلطات الإماراتية بتمكين المواطن الفلسطيني من العودة إلى عائلته وبلده تركيا التي يحمل جنسيتها.