شهدت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في نسختها الثانية التي أقيمت، الإثنين، بمدينة شرم الشيخ المصرية "تحديد خطوات لتعزيز العمل المناخي".
جاء ذلك في بيان صادر عن المبادرة نشرته عبر فيسبوك، في ختام أعمال قمتها التي انطلقت في وقت سابق الإثنين، بشرم الشيخ وسط إشادات عربية ودولية بها.
وأفاد البيان، بأن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتمعا بعدد من قادة العالم خلال قمّة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
وأضاف: "جدد القادة الالتزام بأهداف المبادرة واستعرضوا مدى التقدم المحرز خلال العام الماضي وحددوا الخطوات القادمة لتعزيز العمل المناخي في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
فيما حازت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي انطلقت في أكتوبر 2021 بالرياض، إشادات عربية ودولية، وفق ما ذكره متحدثون بالقمة.
وقال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، في كلمته إن المبادرة "تحظى بأهمية بالغة"، متمسكا بأثرها الإيجابي في مواجهة التغير المناخي.
فيما نوَّه رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف في كلمته بأن المبادرة "إحدى الخطوات المهمة نحو مستقبل إيجابي للأجيال القادمة"، معربا عن استعداده للتعاون التام مع دول المبادرة.
فيما قال وزير خارجية بريطانيا، جيمس كليفرلي: "رأينا ما حدث في الشرق الأوسط من عواصف وفيضانات وحرائق"، معربا عن ترحيب بلاده بالالتزامات التي أعلنت خلال قمة المبادرة.
وكان ولي العهد السعودي أعلن بالقمة أن بلاده قررت الإسهام بـ2.5 مليار دولار في دعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" خلال الـ10 سنوات المقبلة.
فيما أشاد وزير البيئة والغابات الهندي، بوبندر ياداف، في كلمته بإطلاق السعودية هذه المبادرة خلال فعاليات قمة المناخ.
بدورها، أكدت ليلى بنعلي وزيرة الطاقة والتنمية المغربية، أن بلادها تعرب عن تقديرها لمبادرة المملكة، وستوفر كل الإمكانيات لها، مشيدة بجهود المملكة لإنجاح المبادرة.
وأعرب، تشاو ينغ مين رئيس الوفد الصيني، عن سعادته بالمشاركة بالمبادرة التي تتماشي مع اهتمامات بلاده.
بدوره، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان في كلمته، انخراط بلاده في تنفيذ برامج وخطط المبادرة، التي وصفها بأنها "آلية علمية وعملية مناسبة لامتصاص ومعالجة الآثار السالبة للتغيرات المناخية، وصيانة البيئة".
فيما طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بـ"تسريع تعهدات خفض الانبعاثات وبناء قدرات المؤسسات الوطنية على التكيف مع التداعيات ومضاعفة التمويلات الموجهة لهذا الغرض".
وانطلق مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 27" الأحد ويستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.