أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت يوم الأحد عن تقديم بلادها دعما للجيش اللبناني في "مجالي مراقبة المجال البحري والتدريب".
جاء ذلك، بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية، خلال زيارة لامبرشت للبنان وتفقدها قوات بلادها في قوة (اليونيفيل) البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).
وقالت إنه "من المهم لنا مساعدة البحرية اللبنانية على الانتقال إلى مرحلة تتمكن فيها من ضمان أمنها ذاتيا".
وأضافت "نحن ملتزمون بمبادرات الدعم من خلال يونيفيل وعلى أساس ثنائي بين البلدين، منها مثلا تعزيز منظومة رادار الشواطئ من خلال تأمين أجهزة رادار متخصصة والتدريب على تشغيله وهذا يوازي من حيث الأهمية تأمين زوارق دوريات".
وأشارت إلى أنه "من شأن هذه الخطوات تمكين الجيش من تطوير قدراته على الصعيد الأمني".
وتعتبر قوة اليونيفيل البحرية الأولى من نوعها في إطار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقد تم نشرها لأول مرة عام 2006 بناء على طلب لبنان لمساعدة بحريته في تأمين الحدود البحرية والسيطرة الأمنية الفعالة في المياه اللبنانية لمنع الدخول غير المصرح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان، إضافة إلى تدريب البحرية اللبنانية.
وتتألف قوة اليونيفيل البحرية حاليا من 6 سفن من ألمانيا وبنجلاديش واليونان وإندونيسيا وتركيا والبرازيل التي تتولى قيادة القوة التي هاتفت منذ بدء عملياتها أكثر من 113 ألف سفينة وأحالت 16 ألف سفينة منها إلى السلطات اللبنانية للتفتيش.
وكانت اليونيفيل تأسست عام 1978 وفقا لقراري مجلس الأمن 425 و426 بعد اجتياح الجيش الاسرائيلي لجنوب لبنان وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي واستعادة السلام والأمن الدوليين في المنطقة.
وعقب الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام 2006 قام مجلس الأمن بموجب قراره 1701 بتعزيز اليونيفيل وتوسيع مهامها لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم انتشار الجيش اللبناني بجنوب لبنان.
وتضم اليونيفيل حاليا 9 آلاف و923 جندي حفظ سلام من 48 دولة ونحو 800 موظف مدني محلي ودولي.