أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن قوات بلاده "تسقط يوميا ما لا يقل عن عشر مسيرات إيرانية"، على خلفية اعتراف طهران بإرسالها طائرات مسيرة إلى روسيا قبل بدء الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في خطاب للأمة نشره عبر تطبيق تلغرام: "اليوم كانت هناك رسائل من ممثلين رسميين إيرانيين قرروا الاعتراف بأنهم قدموا طائرات مسيرة للإرهاب الروسي، لكنهم كذبوا حتى في هذا الاعتراف"، وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.
وأضاف: "نسقط يوميا ما لا يقل عن عشر طائرات مسيرة إيرانية، ويزعم النظام الإيراني أنه لم يقدم سوى القليل، وحتى قبل بدء الغزو الشامل".
وأشار زيلينسكي أنه "بالأمس فقط، تم تدمير 11 طائرة مسيرة من طراز شاهد"، حسب الوكالة.
وتابع: "نعلم على وجه اليقين أن المدربين الإيرانيين يعلمون الإرهابيين الروس على كيفية استخدام الطائرات المسيرة، وطهران تلتزم الصمت حيال ذلك".
وأكد أنه "إذا استمرت إيران في الكذب، فإن العالم سيبذل المزيد من الجهود للتحقيق في التعاون الإرهابي بين النظامين الروسي والإيراني، وما تدفعه روسيا لإيران مقابل هذا التعاون".
وأضاف: "لن يكون هناك شيء من هذا القبيل في العالم الحديث، بحيث يفلت الإرهابيون أو شركاؤهم من العقاب".
وفي وقت سابق السبت، قال متحدث الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في منشور على فيسبوك، إن "على طهران أن تدرك أن عواقب التواطؤ في جرائم العدوان الروسي ضد أوكرانيا ستكون أكثر شمولاً بكثير من فوائد الدعم الروسي".
واعترف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن طهران أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا قبل اندلاع الحرب الأوكرانية.
وقال عبد اللهيان إن "عددا محدودا" من المسيرات تم إرسالها إلى روسيا في الأشهر السابقة للحرب الأوكرانية، في إطار اتفاق تعاون دفاعي بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية.
والخميس، عرض وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أجزاء من حطام مسيرة إيرانية، قال إنها استخدمت لضرب كييف مؤخرا.
وفي 5 أكتوبر الماضي، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، إسقاط 6 مسيرات انتحارية إيرانية من طراز "شاهد 136" أطلقتها روسيا جنوبي البلاد.
وفي يوليو الماضي، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إيران بتزويد روسيا بـ"مئات" الطائرات المسيرة، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.