دعا محمد دويبي رئيس حركة النهضة المعارضة بالجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ردا على قرار الدولة بتجميد منح التأشيرة للجزائريين دون الأربعين سنة.
وقال في تصريح إنه يتعين على الحكومة الجزائرية اتخاذ ما يمكن للرد على القرار الإماراتي "المخجل" حسب قوله.
وأضاف "إنه قرار لا يمت بصلة بمشاعر الأخوة والعروبة التي لطالما تغنى بها الإماراتيون"، وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الدولة على أساس الندية، وأن تتخذ إجراء وفقا لمبدأ التعامل بالمثل، بوقف منح التأشيرة للإماراتيين الأقل من أربعين سنة.
وأفاد دويبي أن الأصل أن لا يحتاج المواطن الجزائري إلى الإمارات للسياحة أو البحث عن العمل، لكنه يلوم أيضا الحكومة بالجزائر لكونها لم تعمل ما يلزم لامتصاص البطالة بالشكل الذي يثني الشباب على الذهاب إلى الخارج وخاصة إلى الإمارات.
وتحدثت وسائل اعلام عن استدعى الجزائر سفير الإمارات لتقديم تفسيرات حول القرار المتخذ والقاضي بتوقيف منح التأشيرة للجزائريين الذين تقل أعمارهم عن أربعين سنة.
لكن عبد العزيز بن علي شريف -الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، أوضح في تصريح، أن ما حدث هو أن الجزائر لم تستدع السفير الإماراتي، بالمفهوم الدبلوماسي المتعارف عليه، بلقاء مباشر بين السفراء والدبلوماسيين بالوزارة، أو الوزير، ولكنها طلبت من السفارة توضيحات بخصوص القرار المتخذ قصد دراسته وبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات ردا على ذلك.
وتظل الاستثمارات الإماراتية بالجزائر في مستوى أدنى، إذ لا تتجاوز ربع مليار دولار، مقارنة مع باقي دول الخليج، على رأسها دولة قطر التي تجاوزت استثماراتها بالجزائر، ثلاثة مليارات دولار، في قطاع الحديد والصلب فقط دون حساب القطاعات الأخرى.