أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء التعبئة الجزئية للجيش، مشيرا إلى تعرض بلاده لتهديدات نووية، وملوحا بما تمتلكه موسكو من أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وذلك بعد إعلان مقاطعات أوكرانية إجراء استفتاءات للانضمام إلى روسيا.
وأوضح بوتين -في خطاب له- أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
وأضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره.
واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون الأوكرانية قد أعلنت أن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري من يوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبلين، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائج "الاستفتاءات الزائفة".
وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إنّ عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجري من 23 إلى 27 سبتمبر.
كما صوّت برلمانا مقاطعتيْ دونيتسك ولوغانسك على إجراء استفتاء الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 وحتى 27 من الشهر الجاري.
وقد نددت عواصمُ غربية عدة بهذه الاستفتاءات وأكدت عدم الاعتراف بنتائجها.
وأكدت واشنطن أن هدف الاستفتاءات هو صرف الأنظار عن الوضع الصعب الذي تواجهه القوات الروسية.
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جاك سوليفان إن "تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي".
وأضاف "إذا حدث ذلك، فإنّ الولايات المتحدة لن تعترف مطلقا بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها".
في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن التعدي على أراضي بلاده سيُعتبر جريمة سترد عليها موسكو بقوة.
عسكريا، نقلت الجزيرة عن مراسلها أن سلسلة انفجارات قوية هزت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا وانطلقت صفارات الإنذار في المقاطعة.
وقالت إن فريقها قد تمكن من الوصول إلى بلدتي كازاتشي لوبان وغرانيف الواقعتين عند الحدود الأوكرانية الروسية شمال شرقي مقاطعة خاركيف، التي تعتبر إحدى آخر البلدات الشمالية التي انسحبت منها القوات الروسية إلى ما بعد الحدود.