بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد في نيويورك الثلاثاء مصير إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، في أول اجتماع بين الزعيم التركي ورئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.
والتقى الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهر من عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بعد قطيعة استمرّت سنوات.
وقال مكتب لبيد في بيان إنّه "أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، وأهمية إعادتهم إلى ديارهم".
ويُعتقد أنّ حماس تحتجز أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان تقول الدولة العبرية إنهما قُتلا خلال حرب 2014 لكنّ الحركة الإسلامية لم تكشف أيّ تفاصيل عن مصيرهما.
وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه بشأن إيران و"شكر للرئيس أردوغان تعاونه الاستخباراتي"، بحسب ما أضاف البيان.
وبعدما عاد الدفء في الأشهر الأخيرة إلى العلاقات بينهما، أعلنت "إسرائيل" وتركيا في 17 أغسطس إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين.
وتوتّرت العلاقات بين البلدين في 2010 بعد إنزال دامٍ نفّذته وحدات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وخرق الحصار الذي فرضته الدولة العبرية على الجيب الفلسطيني.
ويعود آخر لقاء لإردوغان برئيس وزراء إسرائيلي إلى 2008.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدّد أردوغان المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
لكنّ الرئيس التركي أعرب في المقابل عن رغبته في "الاستمرار في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب بل أيضا لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن".
وقبل أقلّ من عام من موعد الانتخابات الرئاسية التركية المقرّرة في منتصف يونيو 2023، يكثّف أردوغان مساعيه الرامية لتطبيع العلاقات مع العديد من القوى الإقليمية - بما في ذلك السعودية والإمارات - وذلك بحثاً عن استثمارات بلاده اليوم هي في أمسّ الحاجة إليها.