قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين إنه لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع النظام السوري.
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء محادثات مع دمشق، نُقل عن إردوغان قوله إن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل، وذلك في نبرة أقل حدة من تصريحاته السابقة.
وأضاف إردوغان أن هناك "حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا"، وفقا لما نقلت عن وكالة رويترز.
ولطالما وصف الرئيس التركي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ"القاتل". وقال في مايو إنه لن يعيد اللاجئين السوريين الموجودين في بلاده إلى "أفواه القتلة".
ويأتي هذا التغيير في الموقف التركي بُعيد لقاء إردوغان في الخامس من أغسطس بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ظل مصالح روسية وتركية متعارضة في سوريا حيث تقدم موسكو دعما كبيرا للرئيس بشار الأسد في مواجهة مجموعات مدعومة جزئيا من أنقرة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو كشف الأسبوع الماضي عن إجرائه محادثة قصيرة مع نظيره لدى النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع لحركة عدم الانحياز أقيم في صربيا في أكتوبر الماضي.
وقال تشاووش أوغلو في تصريحات أوردتها وسائل إعلام تركية، بينها وكالة أنباء الأناضول، إنه أبلغ المقداد ضرورة إيجاد "مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
ويعد هذا اللقاء، الأول الذي يجمع بين دبلوماسي تركي رفيع ومسؤول لدى النظام السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في عام 2011.