كشفت صحيفة "القبس" الكويتية عن موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة بنحو 400 مليون دولار للكويت، لتكون ثالث بلد خليجي بعد السعودية والإمارات يعقد صفقة كبيرة لشراء أسلحة أمريكية.
وقالت الصحيفة، الأربعاء، إن القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى الكويت جيم هولتسنايدر شدد على أن الكويت حليف استراتيجي ومهم لبلاده من خارج حلف "الناتو".
وأضافت أن هولتسنايدر قال تعقيباً على صفقة بيع الأسلحة للكويت بقيمة تبلغ نحو 400 مليون دولار، والتي قالت إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت عليها: إن "هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين البنية التحتية لحليف رئيسي من خارج الناتو".
وأشار إلى أن الكويت كانت "قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".
وأضاف هولتسنايدر: "كما ستعمل هذه الصفقة حال إنجازها على تحسين قدرة الكويت على مواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية".
وحسب الصحيفة، ذكر موقع "ذي دفنت بوست" الأمريكي المتخصص في الأخبار المتعلقة بالدفاع، ويركز بشكل خاص على الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، أن صفقة البيع تشمل ذخائر لطائرة "يوروفايتر تايفون" طلبتها حكومة الكويت.
كما شملت الصفقة 60 صاروخاً جو- جو متقدماً متوسط المدى من طراز "AIM-120 C-7/8 (AMRAAM)"، وقنبلة للأغراض العامة سعة 2000 رطل، و501 قنبلة "MK-83" للأغراض العامة سعة 1000 رطل، و556 ألفاً و"350 KMU" مجموعة ذخيرة هجوم مباشر مشترك، و702 مجموعة "MXU-667 Air Foil"، و210 آلاف و"702 MAU" مجموعات تحكم محسّنة في الكمبيوتر، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والدعم الفني والتدريب.
وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي أكدت في بيان صحفي، في 21 يوليو الماضي، أن البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن يكون هناك أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة نتيجة إنجاز عملية البيع هذه.
وذكر الموقع أن القوات الجوية الكويتية تسلمت أخيراً طائرات يوروفايتر تايفون "الثالثة والرابعة"، في مارس، لإكمال طلبية مكونة من 28 وحدة من "ليوناردو"، مشيرةً إلى أن الأسطول جزء من برنامج يوروفايتر الكويت، وهو تعاون بين الجيش الكويتي والقوات الجوية الإيطالية.
من جانبها، أكدت مصادر "القبس" أن الخطوات تتواصل لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد؛ عبر تحديث الأسلحة ورفع الكفاءة العسكرية بجانب التدريبات القتالية بالتعاون والتنسيق مع الدول الحليفة والصديقة.
ويأتي إعلان الصفقة بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية موافقة واشنطن على صفقة لبيع أسلحة للسعودية والإمارات.
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الثلاثاء، عن صفقة محتملة لبيع صواريخ "باتريوت" ومعدات متعلقة بها إلى السعودية بتكلفة تقدر بـ 3.05 مليارات دولار، فيما أكدت أنها وافقت على صفقة مستقبلية لبيع أنظمة دفاع جوي بأكثر من ملياري دولار للإمارات، دون تفاصيل حولها.