أكد الاتحاد الأوروبي سعيه إلى تعزيز العلاقات مع السعودية، وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي في بروكسل، أمس الخميس: إن "الاتحاد الأوروبي والسعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي (الأخرى) تتشارك الاهتمام بتطوير هذه العلاقات وتعاوننا".
وأضاف ستانو: "استراتيجية الاتحاد الأوروبي كشف عنها قبل بضعة أشهر بشأن العلاقات مع دول مجلس التعاون، نعلن فيها بوضوح أننا نريد تعزيز هذه الشراكة مع جميع دول الخليج".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يريد مزيداً من الانخراط مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، ومن ضمن ذلك السعودية، وتعزيز العلاقات معها في عدد من المجالات ومنها قطاع الطاقة والتحول الأخضر.
وأردف بالقول: "هذا أمر تمت مناقشته خلال زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل للرياض قبل شهور، وعززته زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبروكسل منذ في وقت سابق".
وأشار إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود الأخيرة إلى فرنسا تعد جزءاً طبيعياً من العلاقات بين الجانبين، وتسهم في تعزيزها واستعراض تقدمها.
وكان ولي العهد السعودي وصل إلى باريس، الأربعاء الماضي، قادماً من أثينا، في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي الذي زار المملكة، أواخر العام الماضي.
وتأتي الرحلة بعد أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية وحضوره "قمة جدّة للأمن والتنمية"، فضلاً عن لقائه الأمير محمد بن سلمان لأول مرة منذ وصوله إلى البيت الأبيض، مطلع العام الماضي.
وتعوّل الدول الغربية على دول الخليج الغنية بالنفط، وخصوصاً السعودية، أكبر منتج للخام في العالم، لتجاوز أي نقص محتمل لإمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.