قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء خلال اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا إن الرياض وأثينا ستوقعان اتفاقا في مجال الطاقة المتجددة وستناقشان استثمارات أخرى فضلا عن القضايا الأمنية.
وهذه هي أول زيارة للأمير محمد إلى دول بالاتحاد الأوربي منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018.
وقال الأمير محمد وهو جالس إلى جانب ميتسوتاكيس "يمكننا تزويد اليونان وجنوب غرب أوروبا من خلال اليونان بطاقة متجددة أرخص بكثير والتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن ذلك اليوم".
وكانت آخر زيارة رسمية له خارج الشرق الأوسط إلى اليابان في عام 2019 لحضور قمة مجموعة العشرين.
وكانت اليونان والسعودية اتفقتا في مايو على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لبناء كابل بيانات، أو ما يسمى "بممر بيانات الشرق إلى المتوسط"، والذي ستطوره شركة مينا هاب المملوكة لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية اليونانية (تي.تي.إس.إيه).
وقال مصدر دبلوماسي يوناني إنه سيتم توقيع اتفاق بشأن الكابل البحري إلى جانب اتفاقات أخرى في مجال الطاقة والدفاع.
وقال ميتسوتاكيس "سنوقع اتفاقيات مهمة وستتاح لنا الفرصة لمواصلة مناقشة التطورات الإقليمية".
كان ميتسوتاكيس من بين الزعماء الغربيين الذين زاروا الرياض بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وهي الواقعة التي أثارت تنديدا في الغرب وشوهت صورة الأمير كإصلاحي يدفع باتجاه انفتاح السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
كما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرياض العام الماضي والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأمير محمد في زيارة إلى المملكة هذا الشهر، إذ تعمل واشنطن على تخفيف حدة التوتر مع الرياض.
واتهمت المخابرات الأمريكية الأمير محمد بن سلمان بالضلوع في مقتل خاشقجي، وهي تهمة نفاها الأمير والسلطات السعودية.