كشف وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، أنه يتم التحضير للقاء قريب بين السعودية وإيران، في العاصمة العراقية بغداد، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون علنياً.
وفي تصريحات نقلتها شبكة "روداو" الإعلامية، قال حسين إن خمسة اجتماعات عقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني، مضيفاً أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب من العراق استضافة لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني في بغداد.
وأوضح الوزير العراقي أن "الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني، ستصبح علنية وبوساطة عراقية"، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعد اللقاء بين وزيري خارجية البلدين في بغداد قريباً.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن العراق أبلغ طهران استعداد الرياض لبدء محادثات سياسية علنية بين البلدين، مضيفاً أن الإمارات والكويت تعتزمان إعادة سفيريهما إلى طهران في المستقبل القريب، وفق ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية.
وعن العلاقات مع السعودية، قال عبد اللهيان "أجرينا 5 جولات من المباحثات مع السعودية على المستوى الأمني"، موضحاً أن "الجانب الإيراني أبلغ الرياض باستعداد طهران لمواصلة الحوار على المستوى السياسي، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
ومنتصف تموز الجاري، أعلن مستشار الشؤون الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، أن أبو ظبي "بصدد إرسال سفير إلى طهران وتريد إعادة بناء العلاقات"، مشدداً على أن الإمارات "لن تكون جزءاً من محور ضد إيران، وهي لا تتبنى نهج المواجهة معها".
وفي 26 يونيو الماضي، التقى رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد زيارة إلى السعودية.
وقال الكاظمي حينها إنه التقى محمد بن سلمان، مشيراً إلى أنه "اتفقنا على التعاون وتهدئة الأوضاع في المنطقة، وبحثنا في القضايا المصيرية".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في مطلع العام 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتعتبر إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بينما تُتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد.
وتُبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي، وتتّهمها بالتدخل في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.