قالت وكالة "بلومبيرغ"، وعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إن صحفيا إسرائيليا "تسلل" إلى مدينة مكة والمشاعر المقدسة في السعودية، متحدياً مشاعر أكثر من ملياري مسلم.
وأضافت الوكالة أن تصرف الصحفي "أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي وأوضح حساسيات توثيق العلاقات بين البلدين".
ونشر الصحفي في القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية، جيل تماري، مقطع فيديو له وهو يقود سيارته عبر مكة، على الرغم من القواعد التي تحظر دخول غير المسلمين إلى المدينة، والتي يفرضها نظام نقاط تفتيش. كما تسلق الصحفي جبل عرفات، الذي يتجمع فيه المسلمون أثناء الحج.
وقالت الوكالة إنه يبدو أن السلطات السعودية لم تأذن برحلته كما لم تعاقبه عليها، حيث نشر تقريره بعد عودته إلى إسرائيل.
ونشر تماري فيديو من مكة على وسائل التواصل الاجتماعي مما أثار الغضب بين السعوديين. كما انتقد بعض الإسرائيليين الزيارة، قائلين إنها لا تحترم التقاليد المحلية.
وفي التقرير، قال تماري إنه كان "يحلم" بزيارة مكة، وأن الشخص الذي وافق على اصطحابه لم يكن يعرف أنه صحفي إسرائيلي.
وقالت صحيفة "The times of Israel" إن تماري صور الكعبة كذلك خلال رحلته.
وفي تغريدة يوم الثلاثاء، قال تماري الذي اعتذر عن رحلته إن زيارته لم تكن تهدف إلى الإساءة للمسلمين، بل إلى "إظهار أهمية مكة المكرمة وجمال الدين".
ولا تقيم السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي علاقات دبلوماسية، لكن العلاقات تتحسن تدريجيا، وفقا لبلومبيرغ، ودخل العديد من الصحفيين الإسرائيليين المملكة باستخدام جوازات سفر أجنبية خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي.
وتزامنا مع الزيارة، أعلنت السعودية أنها ستفتح مجالها الجوي لجميع شركات الطيران، بما في ذلك الرحلات الجوية من وإلى "إسرائيل"، وهي خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، بأنها "خطوة تطبيع رسمية أولى".