شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أثناء كلمته في قمة جدة التي استضافتها السعودية السبت، وشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن وتسعة قادة عرب على رفض "التعنت" الإسرائيلي إزاء مقترحات تسوية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
وأردف: "سيظل أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائماً ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة".
ولفت إلى أنه :"لم يعُد ممكناً تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسة الانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتفضيل سياسة القوة وفرض الأمر الواقع على مبادئ العدالة والإنصاف"، مشيراً إلى أن: "الدول العربية على الرغم من خلافاتها أجمعت على مبادرة سلام عربي وعلى استعداد للتطبيع حال موافقة إسرائيل على تسوية بناءً على الشرعية الدولية".
وقال: "لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات، ودور إسرائيل رفضها والزيادة في التعنت كلما قدم العرب تنازلات، وكما أن لإسرائيل رأياً عاماً فإن لدينا أيضاً في العالم العربي رأينا العام".
وأعرب عن "التطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة لمفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية، بحيث لا يكون المقصود تفاوضاً من أجل التفاوض، ولا لإيهام أنفسنا أنه ثمة عملية سلام جارية".
يذكر أن هذه أول زيارة يجريها بايدن للسعودية منذ توليه منصبه في 20 يناير 2021، والـ12 لثامن رئيس أمريكي خلال 5 عقود، وهو أول رئيس أمريكي يسافر من إسرائيل إلى مدينة جدة السعودية مباشرة.