أحدث الأخبار
  • 12:50 . العراق يحتج أمام مجلس الأمن على استخدام "إسرائيل" لأجوائه في الهجوم على إيران... المزيد
  • 12:22 . توقعات إسرائيلية بإقرار قانونين لوقف عمل الأونروا وسط قلق دولي... المزيد
  • 11:29 . قديروف يكشف عن لقاء غير رسمي جمعه مع رئيس الدولة في أبوظبي... المزيد
  • 11:13 . نتنياهو يرفض المبادرة المصرية للهدنة في غزة... المزيد
  • 10:48 . الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب مؤشرات من المركزي الأمريكي... المزيد
  • 07:26 . الاحتلال يقر بمقتل ضابطين وثلاثة جنود بالمعارك مع حزب الله... المزيد
  • 01:07 . أرسنال يفرط في الفوز أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز... المزيد
  • 12:50 . مقترح لهدنة في غزة بالتزامن مع مباحثات الدوحة... المزيد
  • 09:21 . الرياض.. انعقاد الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي الثالث... المزيد
  • 08:38 . استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً في غزة اليوم... المزيد
  • 08:16 . أمير قطر يستقبل طحنون بن زايد في الدوحة... المزيد
  • 07:19 . نتفليكس تحذف أفلاما فلسطينية... المزيد
  • 06:58 . انتشار الإنجليزية في الإمارات مشكلة تواجه كبار السن... المزيد
  • 06:18 . لبنان يتقدم لمجلس الأمن بشكوى جديدة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:46 . غالبيتهم عسكريون.. عشرات المصابين في عملية دهس بمحطة حافلات شمال تل أبيب... المزيد
  • 12:41 . دبي.. عقد لتنفيذ خمسة جسور في دوار المركز التجاري بأكثر من 696 مليون درهم... المزيد

قيمة الإنسان.. لا تساوي تذكرة!

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري

ألغاز الطائرة الماليزية التي لا تنتهي، والشكوك تحيط بكل تحركات الحكومة الماليزية، وردود أفعالها حيال ما آلت إليه أمور تلك الرحلة المنكوبة، وموقف الصين المبهم، صحيح أن مائة وعشرين صيني، ويزيد، هو رقم لا يعني شيئاً أمام سكان بلد يزيد على المليار، ولكنه إنسان في النهاية. 

اللغز الأخير هو الخمسة آلاف دولار، وكأنها تعويض عن حيوان نافق، لا عن إنسان بما يحمله من قيمة عظيمة في هذا الوجود، ماذا يعني أن تقول شركة الطيران، أو شركة التأمين أو تقول الحكومة الماليزية، إنها ستعوض كل إنسان مفقود على تلك الرحلة خمسة آلاف دولار؟ ما أرخص الإنسان حينها! يكاد حتى لا يساوي ثمن تذكرة سفر قطعها بنفسه على تلك الرحلة التي ظلت طريقها، نحو المجهول.

«تمنيت» لو كان من بين المسافرين ألماني، وأربعة أميركيين، وكندي، وأسترالي، وسبعة من دول شينغن، وعائلة إسرائيلية، لكان ارتفع ثمن الإنسان وقتها كثيراً، ولكانت شركة الطيران احترمت من كانت تحملهم، وضيعتهم في المحيط، وضيعت مستقبل عائلاتهم، ولكانت شركة التأمين عرفت مع من تتعامل، لكن دولًا لا تعترف بقيمة إنسانها، حق أن يعاملها الآخرون بالمهانة والإذلال ذاته، ولو عرضوا عليها خمسة آلاف دولار ثمناً لرأس مواطنها، وهو رقم ربما ستقتطع منه بعض الدولارات لضريبة الوفاة، والميراث.

وقد جرت بعض الحوادث لبعض من الطائرات التابعة لدول منكوبة ديمقراطياً، واقتصادياً، وسياسياً، فعوضت رؤوس الأوروبيين بمئات الآلاف، وعوضت رؤوس مواطنيها ببضعة آلاف، ومرة جرجروا القذافي ودفع مليارات للأسر الأميركية، وفي أوروبا محام واحد ممكن أن يجعل شركات طيران آسيوية تحترم نفسها، وتعوض الأضرار المادية والمعنوية والأضرار النفسية للمعيل وعائلته، وهو أقل ما يمكن أن يحصللوا عليه، بعد الإيمان بالقضاء والقدر، فمسؤوليات الأسر والأبناء وتعليمهم ورايتهم، هي ذنب يقع على المسبب، فلما نضيف لهموم الأسر، همّ العيش الضنك، وقصر ذات اليد؟ التعويض الناقص لا يليق بالإنسان الذي لا يعوض أساساً، ولا يليق بشركة وطنية تحترم نفسها، وتتعامل مع نفوس بشرية في كل عملها، ولا يليق بدول تنضوي تحت راية الأمم المتحدة، وموقعة ميثاق حقوق الإنسان، وتعد نفسها من الدول الساعية للتطور والرقي عالمياً، ومن الدول الإسلامية العظمى، مثل ماليزيا.

أما الموقف الصيني، فهو أمر مريب، وكأن الأمر لا يعنيها، وليس ثمة مسألة وطنية، وكنت أعتقد في البداية أن الموقف الصيني غير واضح لنقص التوارد الخبري، وملاحقته، وقصور الإعلام الصيني غير المنفتح، وأنه يمكن أن يكون هناك اهتمام محلي، باعتبار أن الصين يهمها المحلي والاستهلاك الإعلامي المحلي، لكن هذه المسألة دولية، ويهمها أن توصل موقفها للعالم بأسره، والذي ما زال يتابع تلك الطائرة الماليزية اللغز!