أعدمت السلطات السعودية، السبت، ثلاثة أشخاص أدينوا بجرائم مختلفة مرتبطة بالإرهاب من بينهم يمني ساعد الحوثيين في بلاده على استهداف موقع حيوي في المملكة، على ما أفاد الإعلام الرسمي.
وتأتي الإعدامات الجديدة بعد أقل من شهرين من تنفيذ السعودية 81 إعداما في يوم واحد أثارت تنديدا دوليا واسعا، ليصل عدد عمليات الإعدام منذ مطلع العام إلى 120 بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانات متفرقة نشرتها وكالة الأنباء الحكومية "واس" السبت إعدام سعوديين ويمني على خلفية قضايا تجسس ومهاجمة قوات الأمن وقتل رجل أمن وتمويل الإرهاب.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة الداخلية أن الشخص اليمني "أقدم على الانضمام إلى جماعة الحوثي الإرهابية وتلقيه التدريبات لديهم على استخدام الأسلحة والمتفجرات والدخول للمملكة بطريقة غير مشروعة لتنفيذ جريمة إرهابية".
وأوضحت أن "رصده وإرسال إحداثيات لعدة مواقع عسكرية وحيوية داخل المملكة نتج عنه استهداف أحد المواقع" بدون أن تحدده.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ منتصف 2014، ودخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي برعاية أممية لتمثل بارقة أمل في الصراع.
وأعلنت أيضا إعدام رجل سعودي "اشترك مع عدد من الإرهابيين في قتل أحد رجال الأمن من خلال إطلاق النار عليه أثناء تواجده في الدورية الأمنية" في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية.
كما أعدمت سعوديا آخر "اشترك في خلية إرهابية وجعل منزله مستودعاً لأسلحة ومتفجرات الخلية الإرهابية".
وكانت السعودية أوقفت عمليات الإعدام خلال شهر رمضان الذي انتهى مطلع مايو.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية، فقد أعدمت السعودية 120 شخصا منذ بداية العام، متجاوزة عدد الإعدامات المنفذة خلال العام الماضي والتي شملت 69 شخصا.
وفي 2019، أعدمت السعودية 184 شخصا وهو أكبر عدد في عام واحد.
ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام المرتفعة.
ودانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه "عمليات الإعدام الجماعية"، مشيرة إلى أنّ بعض الذين أعدموا دينوا بعد محاكمات لا تفي بالمعايير الدولية.
ويأتي تسارع وتيرة الإعدامات في السعودية بينما تشهد المملكة حملة انفتاح اجتماعي غير مسبوقة يقودها ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان وتترافق مع عملية قمع للمعارضين.