بحث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الخميس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، آخر مستجدات الأوضاع في المسجد الأقصى، وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه "هنية" بالوزير الروسي، حسب بيان صدر عن الحركة.
وقال البيان "إن هنية بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مطول بينهما التطورات الميدانية في القدس وغزة، والجهود السياسية المبذولة في هذا الإطار لوقف الانتهاكات بحق الأقصى".
واستعرض "هنية" الأحداث الاخيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والاعتداء على المصليين، وما يجري بمخيم جنين بالضفة الغربية، بحسب البيان.
ودعا هنية "إلى دور روسي مركزي في كبح جماح هذا العدوان وعدم السماح للاحتلال بتغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وعبر رئيس الحركة "عن تقديره للموقف الروسي الداعم للحق الفلسطيني والرافض للخطوات الصهيونية الجارية في المسجد الأقصى".
ونقل البيان، عن لافروف قوله: "موقفنا ثابت تجاه القضية، فنحن كنا دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
كما نقل استنكاره "استخدام الاحتلال القوة المفرطة تجاه المدنيين وسقوط الضحايا من القتلى والجرحى".
وفجر الخميس، اقتحمت قوات إسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واعتدت الشرطة على المصلين والمعتكفين وطردتهم بالقوة من ساحات الحرم وحاصرتهم داخل مصليات المسجد.
ومنذ أيام، يسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية من طرف مستوطنين والشرطة، بالتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي الذي بدأ مساء السبت وينتهي الجمعة.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع أبريل الجاري، توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال، في ساعة مبكرة من يوم الخميس، غارات على موقعين يتبعان لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من غزة، سقطت في مدينة سديروت جنوبي إسرائيل بحسب ما ذكره بيان لجيش الاحتلال.