قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، إن الهدنة في البلاد ماتزال "هشة ومؤقتة".
جاء ذلك، في كلمة له، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية، بحضور وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث.
وأضاف: "لكن الهدنة مازالت هشة ومؤقتة، لذلك نحتاج إلى العمل بشكل جماعي مكثف لضمان عدم تفككها، وصمودها ولتصبح نقطة تحوّل باتجاه السلام."
وتابع: "على الرغم من صمود الهدنة بشكل عام، إلا أن التقارير عن عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، تبعث على القلق ويجب معالجتها بشكل عاجل من خلال الآليات التي أنشأتها الهدنة."
وذكّر أطراف النزاع، بأن "المبدأ المؤسس للهدنة هو استخدام مهلة الشهرين للتقدم نحو إنهاء الحرب وليس تصعيدها".
ولفت إلى انه "منذ بدء سريان الهدنة شهدنا انخفاضا كبيرا في العنف وعدد الضحايا من المدنيين".
ومضى قائلاً: "كما لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية داخل اليمن أو هجمات عابرة للحدود ضد دول المنطقة".
وأردف: "الأسابيع المقبلة ستختبر التزام الأطراف، لذلك نحن بحاجة لدعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى، للحفاظ على الزخم، والتوصل لنهاية شاملة وسلمية ومستدامة للنزاع".
وأشار إلى إحراز تقدم في قضية تبادل المحتجزين، داعيا "الأطراف إلى الإسراع في الاتفاق بشأن تفاصيل عملية إطلاق السراح حتى يمكن لم شمل العائلات اليمنية بأبنائها في أقرب وقت ممكن".
وفي 2 أبريل الماضي، بدأ سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتمديد، برعاية أممية، رحب بها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية، والحوثيين الموالين لإيران.
يشار أن الهدنة اليمنية سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق الحوثيين منذ بدء الحرب.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.