أكدت الإمارات يوم الإثنين أن الوضع في أوكرانيا يستوجب تضافر المزيد من الجهود لمنع وقوع كارثة إنسانية في ظل تزايد عدد النازحين وأزمة الغذاء.
ودعت في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، من أجل إتاحة الفرصة لإجراء حوار بنّاء بين الأطراف وإنهاء المعاناة التي يسببها الصراع.
وحضت الإمارات الأطراف على ضمان مشاركة المرأة بشكل كامل ومتساوٍ وهادف في جميع جهود إحلال السلام، مشددة على ضرورة ألا يقتصر ذلك على تمكين المرأة من القيام بدور قيادي وإشراكها في مرحلة نهاية النزاع فقط، بل يجب إشراكها أيضاً في عمليات وضع الحل السلمي وتنفيذه.
ونوهت على ضرورة ضمان مشاركة النساء والفتيات في منع الصراعات وبناء السلام وتحقيق المصالحات وإعادة الإعمار، باعتبارهن عناصر فاعلة قادرة على قيادة الجهود المبذولة وتقديم الحلول، فضلاً عن أن مشاركتهن تؤدي لسلام أكثر استدامة وأطول أمداً.
وأشارت الإمارات إلى أنّ جمع البيانات المتعلقة بتأثير النزاع والمصنفة حسب الجنس يظل أداة قيمة، من حيث تعزيز المساءلة عن العنف الجنسي في النزاعات، ما يضمن إمكانية تحقيق العدالة الإصلاحية.
وشدّدت على ضرورة تنفيذ نهج استجابة يراعي الجنسين في جميع الجهود الإنسانية المبذولة أثناء فترة النزاع وبعدها، وإشراك النساء والاستفادة منهن في عمليات توفير وإيصال المساعدات الإنسانية والخدمات والجهود التي تنفذ البرامج، مع وضع احتياجاتهن في صميم هذه الجهود، داعية جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ولفتت الإمارات في كلمتها، إلى الآثار البالغة للحرب في أوكرانيا على النساء والأطفال حول العالم، بدءاً من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي يشعر النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم بأن حياتهن اليومية ومستقبلهن قد يتغيران بشكل مفاجئ، ما يستوجب الآن أكثر من أي وقت مضى، وبذل جهود متضافرة تمنع حدوث ذلك، مشيرة إلى أنّ المخاطر المترتبة على انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية ستكون عالية جداً.
ويوم 24 فبراير الماضي بدأت روسيا بشن هجوم على أوكرانيا، تلاه إدانات غربية واسعة، في حين التزمت أبوظبي الحياد أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة، عدا جلسة واحدة صوتت خلالها ضد الهجوم الروسي.