عثر عمال فلسطينيون خلال أعمال حفريات في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة على عشرات القبور التي تعود للقرن الأول الميلادي وقد تناثرت وانطمرت تحت الرمال.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت أواخر يناير أن طواقم وزارة الأشغال العامة عثرت خلال أعمال حفر خاصة ببناء مدينة سكنية بتمويل مصري "على بقايا قبر من العهد الروماني".
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان "حتى مساء الأحد تم العثور على 25 قبراً تعود إلى العهد الروماني".
وأفاد سرحان بأن أعمال التنقيب والحفريات مستمرة في المنطقة، مشيرا إلى أن "دلائل على وجود قبور إضافية".
وقال أحد العمال المشاركين في أعمال التنقيب إنه "عثر الإثنين على ستة قبور إضافية وكلها سليمة إلى جانب عدد من الأواني الفخارية".
ووفقا للعامل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه فإن أعداد القبور المكتشفة وصل إلى 31 قبرا حتى الآن.
وأضاف "نعتقد بوجود مقبرة كبيرة تعود للعصر الروماني بمنطقة البلاخية" الساحلية شمال القطاع.
ويأتي اكتشاف هذا الأسبوع بعد نحو شهر على افتتاح موقع كنيسة بيزنطية في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، تعود إلى القرن الخامس الميلادي تبلغ مساحته 800 متر مربع.
أما وزارة السياحة والآثار فأفادت بأنها طلبت من وزارة الأشغال العامة وقف العمل في المكان الذي اكتُشفت القبور فيه وإغلاق المنطقة.
ويحتوي القطاع على العديد من المواقع الأثرية البيزنطية والرومانية والمملوكية والإسلامية.
و بعد أسابيع من انتهاء التصعيد الأخير بين الفصائل المسلحة في القطاع وإسرائيل في مايو الفائت، والذي نتج عنه تدمير واسع للمباني، أوفدت القاهرة عمالا وفنيين إلى القطاع لتشييد ثلاث مدن سكنية في شماله ووسطه.
وكان لمصر دور رئيسي في الوساطة بين الدولة العبرية وحركة حماس الإسلامية التي تحكم القطاع منذ نحو 15 عاما، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأعلنت القاهرة عن دعم مشاريع إعادة إعمار القطاع بمنحة مالية قيمتها 500 مليون دولار أميركي.
وتسبب التصعيد الذي استمر 11 يوما بمقتل ما لا يقل عن 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، فيما قتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصا بينهم جندي وفتاة وطفل.
وشددت إسرائيل حصارها البري والبحري والجوي على القطاع، وهو شريط ساحلي ضيق مكتظ بالسكان يقطنه نحو 2,3 مليون نسمة يعيش قرابة نصفهم تحت خط الفقر.