تظاهر مئات الفلسطينيين والمتضامنين اليساريين الإسرائيليين، والأجانب، الجمعة، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية المحتلة، احتجاجا على "الاستيطان" الإسرائيلي.
وردد المتظاهرون هتافات رافضة لإخلاء عائلة فلسطينية من منازلها في الحي الفلسطيني، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وهتف المتظاهرون بشعارات منها: "لا للاحتلال ولا للاستيطان"، وسط طرق على الطبول. ورفع عدد من المتظاهرين، العلم الفلسطيني، وكان من بين المتظاهرين عضو الكنيست من القائمة المشتركة عوفير كسيف.
وحضر العشرات من المواطنين من مدينة أم الفحم (شمال) للتضامن مع سكان حي الشيخ جراح، وصاح المتظاهرون: "من أم الفحم تحية.. للشيخ جراح الأبية".
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في مداخل الحي، وأغلقت عددا من الطرق في محيطه أمام حركة السيارات.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية عددا من الشبان ودققت في هوياتهم، كما حدثت احتكاكات بالأيدي بين متضامنين وعناصر من الشرطة.
ويحتج المتظاهرون على نية السلطات الإسرائيلية إخلاء عائلة سالم الفلسطينية من المنزل الذي تُقيم فيه منذ عقود، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وكانت سلطات الإحتلال قد حددت شهر مارس المقبل، موعدا لإخلاء العائلة من منزلها، كما يعارض المحتجون إقامة عضو الكنيست اليميني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خيمة على أرض عائلة سالم في الحي.
وفجّر إقدام بن غفير على إقامة الخيمة، التي اعتبرها مكتبا له، الأحد الماضي، موجة من الغضب الفلسطينية في الحي الفلسطيني.
وسبق المظاهرة، إقامة عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في الحي، للتعبير عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي.
وشارك أكثر من 200 فلسطيني في صلاة الجمعة، التي أُقيمت في شارع قريب، من منزل عائلة "سالم"، المهددة بالتهجير.
كما زار مسؤولين كبار في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني، يرافقهم دبلوماسيون، الجمعة، منزل عائلة سالم، للتضامن معها.
ويقول الفلسطينيون إنه في حين تمنع إسرائيل الفلسطينيين المطالبة بأملاكهم ما قبل نكبة العام 1948، بموجب قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي، فإنها تسمح لمستوطنين إسرائيليين بالمطالبة بما يقولون إنها أملاك كانت ليهود قبل عام 1948 بالقدس الشرقية.