دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الجمعة، إلى ضرورة تبني مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دولة الكويت.
وكانت الكويت حملت في شهر يناير الماضي مبادرة إلى لبنان عبر وزير خارجيتها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مؤلفة من 12 بنداً تتضمن شروطاً سعودية واضحة لإعادة تطبيع العلاقات مع لبنان، وأتى الرد اللبناني عليها بواسطة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لدى مشاركته في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في الكويت ضمن ورقة جوابية أيدت غالبية البنود و"التفّت" على النقاط المرتبطة بالقرارات الدولية التي تهدف إلى نزع سلاح "حزب الله" من بوابة تداعياتها ومخاطرها على الساحة اللبنانية وما قد تحدثه من حرب أهلية في لبنان.
وأكد لبنان الحرص على قيام أفضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية والنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية ومكافحة عمليات تهريب المخدرات، وتطبيق اتفاق الطائف واجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مشدداً في المقابل على الحاجة إلى "آلية دولية إقليمية تساعد على تنفيذ القرارات الدولية سيما منها قرار مجلس الأمن 1559"، وهو ما عاد وكرره وزير الخارجية اللبناني في مداخلة تلفزيونية اليوم، في حين وضع أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله الورقة الكويتية في خانة "الإملاءات".
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان في بيان إلى أن "الاتحاد البرلمان العربي اختتم أعماله في جلسة تخللتها تلاوة لتقرير اللجنة السياسية وتضمن جملة من التوصيات بينها توصية قاربت الموضوع اللبناني".
وأعلن الاتحاد التضامن مع الشعب اللبناني في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها حالياً من أجل استعادة عافيته واستقراره وإعادة الحياة الطبيعية لمؤسساته بغية صون سيادته ووحدة أراضيه".
وكان بري أكد، في افتتاح أعمال الدورة 32 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة تمسك لبنان بإجراء الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في مايو المقبل ورفض أي محاولة لتأجيلها"، مشدداً على "التمسك بتطبيق الطائف وبناء أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب على قواعد الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة الدول وأمنها واستقرارها".
ووجه بري الدعوة إلى الاتحاد البرلماني العربي للمشاركة من خلال لجنة يشكلها للإشراف على العملية الانتخابية، وفق موقع "العربي الجديد".