أحدث الأخبار
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد

هل تلجأ أبوظبي إلى الصين وروسيا حال فشلت صفقة F-35؟.. معهد واشنطن يجيب

معهد واشنطن: نفوذ أبوظبي تراجع في عهد إدارة بايدن
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2022

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في تحليل له، حول مفاوضات صفقة مقاتلات "F-35" للإمارات، إن على الأخيرة أن تدرك أن نفوذها قد تراجع في عهد إدارة بايدن، التي تؤيد صفقة البيع لكنها لا تبدو متحمسة لها مثل تلك التي أبدتها إدارة ترامب.

وأشار التحليل الذي كتبه جرانت روملي أقدم موظف في معهد واشنطن والمستشار السابق لسياسة الشرق الأوسط في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، إلى أن الهجوم الحوثي الأخير على أبوظبي من الحاجة إلى المحادثات، إذ دفع بالمسؤولين الإماراتيين إلى الضغط على الولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم إضافي في مجال الدفاع.

ونوه إلى أنه يتعيّن على الولايات المتحدة الموازنة بين فوائد المضي قدماً في صفقة بيع مقاتلات "F-35" مقابل مخاطر زيادة ضعف الطائرة أو حث الإمارات على اللجوء إلى الصين أو روسيا لشراء مقاتلات من الجيل الخامس في حال فشل الصفقة.

وفي نهاية المطاف، تمثل صفقة البيع أحد أبرز الاختبارات الأولى لقدرة الولايات المتحدة على تحويل تركيزها إلى المنافسة العالمية للقوى العظمى مع إقناع دول الشرق الأوسط بأنها لا تزال شريكاً موثوقاً به، وفقاً للمعهد.

ويضيف المعهد أنه، في اختبار أساسي لتحول أمريكا إلى منافسة القوى العظمى، يجب على واشنطن دراسة رغبتها في الحفاظ على شراكة أمنية وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة في ظل تنامي العلاقات بين أبوظبي والصين.

المخاوف الأمريكية والعامل الصيني

ويشير المعهد، إلى أن القانون الأمريكي يحظّر مبيعات الأسلحة الأمريكية المحتملة إلى بلدان الشرق الأوسط، التي قد تقوض التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، ينص "قانون مراقبة تصدير الأسلحة" على أنه يجوز للمشترين المحتملين استخدام هذه الأسلحة "لأغراض محددة فقط، تشمل الأمن الداخلي، والدفاع المشروع عن النفس، والمشاركة في التدابير الجماعية التي تطلبها الأمم المتحدة أو المنظمات المماثلة".

وتضيف هذه القيود، وفق تحليل المعهد، درجة من التعقيد إلى كل صفقة أسلحة تبرمها الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة، ويبلغ التعقيد في هذه الحالة مستويات عالية نظراً لقدرات طائرة "أف-35" التي لا مثيل لها تقريباً والتاريخ الحديث لدولة الإمارات في التدخلات الخارجية في اليمن وليبيا والصومال. 

وطغت على صفقة البيع أيضاً المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن علاقة أبوظبي الوثيقة بشكل متزايد مع الصين. ومن منظور تقني، يلتزم مسؤولو الدفاع الأمريكيين جانب الحذر بشأن قدرات التخفي الفائقة التي تضطلع بها مقاتلة "F-35" وتكنولوجيا الاستشعار التي تملكها، والميزات الأخرى التي تضعها على رأس الترسانة العسكرية الجوية الأمريكية.

كما حذّر مسؤولون أمريكيون مراراً وتكراراً من شبكات الهاتف المحمول الكثيفة من الجيل الخامس التابعة لشركة "هواوي" بالقرب من قواعد طائرات "أف-35" ومناطق تشغيلها، إذ يمكن استخدامها لتعقّب الطائرات والمشغلين وجمع المعلومات الاستخبارية بشأنهم دون علم الدولة المضيفة.

وبالإضافة إلى القضايا التقنية، تشعر واشنطن بالقلق إزاء المسار الذي تسلكه أبوظبي في علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع بكين. ففي أوائل عام 2021، على سبيل المثال، أفرغت طائرة عسكرية صينية صناديق لم يُعرَف محتواها في الإمارات، وفي وقت لاحق من ذلك العام، قدّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن الصين ربما تبني منشأة عسكرية سرية في ميناء خليفة في شمال أبوظبي.

وأصبحت الإمارات أيضاً إحدى أهم الشركاء التجاريين لبكين في المنطقة: في عام 2019، قدرت مجلة "إيكونوميست" أن ما يقرب من ثلثيْ الصادرات الصينية إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط تتدفق عبر الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، صرح سفير الصين في الإمارات ني جيان في ديسمبر الماضي أن "الاستثمار الصيني المباشر غير المالي" في الإمارات يمثل ما يقرب من 50 في المائة من إجمالي استثمارات بلاده في العالم العربي.

ويقلل المسؤولون الإماراتيون بانتظام من المخاوف من أن علاقاتهم الاقتصادية مع الصين تحول دون توثيق العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، يزداد حذر المسؤولين الأمريكيين عندما تُعرّض هذه العلاقات المنصات الأمريكية لخطر المراقبة.

وتشمل الاعتبارات التي لا بد لواشنطن من مراعاتها، السابقة التي قد تُحققها من خلال بيع طائرات "أم كيو-9" إلى الإمارات. ولطالما حظي تصدير الطائرات المسلحة بدون طيار الفائقة التطور بمقاربة أمريكية حذرة.

وجهة نظر الإمارات

لا يُخفى على أحد أن أبوظبي كانت تريد شراء طائرة "أف-35" منذ سنوات. ومنذ عام 2011، كان المسؤولون الإماراتيون يطلبون إحاطات سرية حول قدراتها، تمهيداً لدخولهم في مفاوضات لإبرام عقود الشراء.

وفي "معرض دبي للطيران 2017"، أفاد نائب قائد القوات الجوية راشد الشامسي قائلاً: "نحن في الإمارات نعيش بالفعل في بيئة الجيل الخامس. لذلك، يُعد شراء مقاتلة "أف-35" مجرد خطوة إلى الأمام للتعامل مع عقلية الجيل الخامس".

ومن شأن عملية الشراء، أن تمكّن أبوظبي أيضاً من إعادة التأكيد على علاقتها الأمنية الوثيقة مع واشنطن، بحسب تحليل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.  

وتستضيف الإمارات بالفعل آلاف الجنود الأمريكيين في "قاعدة الظفرة الجوية" وتُعَد الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في ست عمليات في إطار التحالف مع الولايات المتحدة منذ "حرب الخليج" عام 1991، ويرى الإماراتيون أن الاستحواذ على طائرة "أف-35" هو الخطوة المنطقية التالية بالنسبة إلى الجيشيْن.

واستخدمت أبوظبي أسلوباً مألوفاً في مفاوضات صفقة البيع وفق المعهد. ففي عام 1998، أعلنت الولايات المتحدة والإمارات عن صفقة لإرسال ثمانين طائرة من طراز "أف-16" إلى الإمارات. ولكن خلال المفاوضات، أدت المطالب الإماراتية إلى إنشاء طراز أكثر تطوراً من طائرة "أف-16"، وهو "أف-16 بلوك 60"، والذي تضمن حاسوب (كمبيوتر) ذو مهمات جديدة، وشاشة في قمرة القيادة، ونظام رادار، وخزانات وقود مطابقة. وكان الطراز الجديد أكثر تطوراً من طائرات القوات الجوية الأمريكية في ذلك الوقت.

كيف حصلت أبوظبي على هذه التنازلات الأمريكية؟

في العام الذي سبق دخول الإماراتيين في الصفقة، أعلنوا عن شراء ثلاثين طائرة فرنسية من طراز "ميراج 9-2000" وحذروا من أنه في حال عدم تلبية طلباتهم المتعلقة بتطوير طائرات "أف-16"، فسيشترون طائرات إضافية من دولة أخرى.

ومن خلال تمسكهم الحازم بقرارهم، تمكن الإماراتيون من الحصول على مقاتلة الجيل الرابع الأكثر تطوراً في السوق. وكرروا هذا الأسلوب في ديسمبر الماضي - قبل أيام فقط من اجتماعهم في واشنطن لمناقشة صفقة مقاتلات "أف-35"، حيث أعلنوا عن شراء ثمانين مقاتلة من طراز "رافال" من فرنسا.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، تخشى الإمارات وغيرها من الشركاء في المنطقة من إرغامها على الاختيار بين العلاقة الأمنية مع واشنطن والعلاقة الاقتصادية مع بكين.

وكما أفاد أحد المحللين في مقال نشره موقع "تي أف آي غلوبال" في ديسمبر، تحاول أبوظبي فرض نفسها "كسنغافورة الشرق الأوسط" - أي تصوير نفسها كمركز تجاري وتكنولوجي رئيسي في المنطقة مع الحفاظ في الوقت نفسه على بعض مظاهر الحياد في شؤونها.

ويندرج التعاون مع الصين ضمن إطار هذا المسعى. وينظر الإماراتيون على الأرجح إلى العلاقات مع بكين على أنها ضمانة في عصر يكون فيه مستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة غير مؤكد.

وفي ديسمبر، برزت تقارير مفادها أن الإمارات قامت بتعليق المحادثات بشأن صفقة شراء أسلحة بقيمة 23 مليار دولار من الولايات المتحدة. وجرت المفاوضات في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، وشملت صفقة البيع ما يصل إلى خمسين طائرة مقاتلة من طراز "أف-35" وثماني عشرة طائرة بدون طيار من طراز "أم كيو-9 ريبر" وذخائر أكثر تقدماً بقيمة 10 مليارات دولار تقريباً.

وفي حالة اكتمال صفقة الشراء، ستصبح الإمارات أول دولة عربية في الشرق الأوسط تستخدم طائرات "أف-35" و"أم كيو-9".