أعلنت أوكرانيا عن تعرّض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني جديد.
وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم القلق على الجمهورية السوفياتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها.
وطاول الهجوم موقعي مصرف الادخار الحكومي "أوشاد بنك" و"بريفات24"، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية. كما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و"يخضع لصيانة تقنية".
بدوره، أعلن مصرف أوشاد بنك التابع للدولة تعرض موقعه الإلكتروني لهجوم أدى إلى خروجه من الخدمة. وفي وقت لاحق ذكر مصرف أوشاد بنك أن خدماته عادت الآن للعمل بصورة طبيعية، في حين رفض متحدث باسم وزارة الدفاع التعليق
وأفادت هيئة رقابة الاتصالات أن "بريفات24" تعرّض لـ"هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة". وأضافت في إشارة إلى روسيا "لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن مركز أمن الفضاء الإلكتروني الأوكراني الثلاثاء تعرض المواقع المذكورة لهجوم إلكتروني. وقالت الوكالة إن المركز ذكر أن روسيا قد تكون مسؤولة عن الهجوم.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء تصريحات عن مسؤولين قريبين من الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون بأوكرانيا لصحيفة برافدا القول إن الهجمات الإلكترونية الحالية "قوية للغاية" وبدأت في الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي.
وكانت أوكرانيا قد تعرضت الجمعة الماضية لهجوم إلكتروني استهدف فيما يبدو توجيه رسالة تحذير عبر المواقع الحكومية تقول "عليكم أن تخافوا وتتوقعوا الأسوأ". ووقع الهجوم الإلكتروني بعد ساعات من اختتام محادثات دون تحقيق انفراجة بين روسيا والحلفاء الغربيين.
وأدان أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بشدة الهجوم الإلكتروني الذي استهدف في وقت مبكر من الجمعة المواقع الإلكترونية الحكومية الأوكرانية.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف يدعم أوكرانيا في ردها على هذا الهجوم. وأضاف "يتبادل خبراء الانترنت بالناتو في بروكسل المعلومات مع النظراء الأوكرانيين بشأن الأنشطة السيبرانية الخبيثة الحالية. كما يدعم الخبراء المتحالفون في البلاد السلطات الأوكرانية على الأرض"
وتأتي الهجمات الإكترونية الجديدة الثلاثاء في ظل تأكيد القادة الغربيون الثلاثاء وجود مؤشرات إيجابية على أن روسيا تسعى لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا، بعدما أعلنت موسكو أنها ستسحب بعض قواتها التي نشرتها عند حدود جارتها.
وفي ول إعلان عن سحب قوات من بين أكثر من مئة ألف جندي حشدتهم روسيا عند حدود أوكرانيا، أكدت وزارة الدفاع في موسكو أن بعض الجنود والمعدات العسكرية ستعود إلى قواعدها فور انتهاء مناورات مقررة.
واتّهم قادة غربيون موسكو بنشر قوات تمهيدا لغزو محتمل لأوكرانيا الموالية للغرب، محذّرين من أن أي هجوم سيقابل بعقوبات غربية شديدة.
وبعد لقاء جمعه الثلاثاء بالمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تريد حربا "بالتأكيد" وترغب بالبحث عن حلول مع الغرب.
وضم المستشار الألماني صوته إلى أصوات آخرين في الغرب أعربوا عن أملهم بوجود خطوات يتم اتّخاذها باتّجاه خفض التصعيد في الأزمة.