قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن الاستعدادات العسكرية لروسيا وحلفائها الانفصاليين في أوكرانيا، تشير إلى أن الحرب قد تندلع في غضون أيام، وفق ما نقلته عن مسؤولين أميركيين.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية مع عدد من نظرائه في حلف الناتو تناولت التطورات الأمنية الأخيرة على الحدود مع أوكرانيا.
وأشار بيان للبنتاغون إلى أن أوستن عرض مع وزراء دفاع كل من ألمانيا و كندا وفرنسا و رومانيا و بولندا وإيطاليا الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لطمأنه الحلفاء، وأكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالبند الخامس المتعلق بالدفاع الجماعي للناتو.
وحذر أوستن من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يبدأ في أي وقت، مؤكدا أن واشنطن لا تزال ترى بوادر تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية.
ويأتي التحذير الأميركي بعد تصعيد موسكو عمليات تحشيدها لقوات برية وبحرية وجوية كبيرة في ثلاث جوانب من حدودها مع أوكرانيا.
ووفق تقديرات غربية، كان الرئيس الروسي فلادمير بوتين يسعى لانتظار انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لشن هجومه في محاولة لعدم إغضاب حليفته الصين، ولكن الجدول الزمني بدأ في التسارع في الأيام الأخيرة ما قد يعجل بالهجوم، وفق ما خلص إليه مسؤولو الاستخبارات الأميركية.
وتستعد واشنطن والدول الغربية لأي سيناريو قد يحمله الغزو المرتقب لروسيا لأوكرانيا.
والجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الاجتياح الروسي لأوكرانيا "قد يحدث في أي لحظة"، داعيا المواطنين الأميركيين إلى مغادرة البلاد "فورا".
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة ترى "علامات لتصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن تتوقع أن يبدأ أي غزو روسي لأوكرانيا "بقصف جوي يتلوه اجتياح بري".
وتحشد روسيا قوات قرب أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، ما يزيد من المخاوف من غزو روسي رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.
وبلغ منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ذروته منذ الحرب الباردة، وتقول بعض التقديرات الأمريكية إنّ قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا. وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا.