قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية إذا كانت الأخيرة راغبة في مواصلة ذلك.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحسب ما أوردته وكالة فارس للأنباء، شبه الرسمية.
وأوضح "رئيسي"، أن إيران مستعدة لتلك المفاوضات مع الرياض "في مناخ من الاحترام والتفاهم المتبادل".
وشدد على أن "طهران مستعدة لمواصلة هذه المفاوضات حتى الوصول إلى نتيجة بشرط أن يكون السعوديون مستعدين لمواصلة المفاوضات".
ووفقاً للوكالة: "ثمن رئيسي دور الحكومة العراقية في عقد المباحثات بين إيران والسعودية".
والجمعة، بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاستعدادات الجارية لعقد جولة خامسة من المباحثات الإيرانية السعودية.
وبحسب البيان، بحث الجانبان "التعاون الثلاثي السعودي والإيراني والعراقي؛ من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات (دون تحديد موعد انعقادها)".
وأكد الوزيران "ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، ووصلت إلى الجولة الرابعة بين السعودية وإيران".
وكانت العاصمة العراقية بغداد قد احتضنت 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وأواخر يناير الماضي، كشف السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، عن جولة جديدة من المباحثات بين السعودية وإيران ستعقد قريباً في بغداد.
وأضاف أن "الرياض درست مقترحاتنا، ويمكن التوصل لتفاهمات جيدة في الجولة المقبلة".
وفي سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن الرياض وطهران عقدتا جولة رابعة من المفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن المفاوضات ما تزال في مرحلتها "الاستشكافية".
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران.
وكانت هذه أول مرة يكشف فيها رسمياً عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين البلدين منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران؛ تنديداً بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، بتهمة الإرهاب.