وجهت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة يوم الثلاثاء رسالة لـ"الأهل في الإمارات"، أوضحت فيها سبب امتناعها عن إقامة حفلات غنائية في البلاد، مبينة أن ذلك يتعارض مع القضية الأم "قضية فلسطين".
وقالت أبو آمنة في الرسالة التي نُشرت على حسابها الرسمي على فيسبوك: ردّاً على أهلنا في الإمارات ورسائلهم اليوميّة التي تصلنا حول إقامة عروض فنيّة، نحن نمتنع عن قبول عروض فنيّة حيّة، نلقاكم من خلالها، رُغم التوّجّهات الكثيرة، والدّعوات التي نتلقّاها من قبل عدّة جهات رسميّة، منذ العامين الماضيين وحتّى يومنا هذا، لهوَ من باب المسؤوليّة الوطنيّة، وتحديداً، رفضنا المشاركة في معرض "إكسبو دبي 2020".
وأضافت: "ذلك لأنه تمادى في تجاهله لمشاعر وحقوق الشّعب الفلسطينيّ، وخاصّة بعدما حدث في اليومين الأخيرين"، في إشارة إلى زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للإمارات، الأحد الماضي
وأشارت أبو آمنة إلى أن رفض إقامة الحفلات "يأتي انطلاقاً من الواجب الوطني في اتخاذ موقف واضح ضد كل ما يتعارض مع القضية الأم وهي "القضية الفلسطينية".
ونوّهت بأنّ "قرارها ينبع من قناعات شخصيّة تخصّها ولا تفرضها على أحد، فلكلّ إنسان حريّته في تحديد مسيرته الفنيّة تبعا لاعتباراته المهنيّة، ومبادئه الشخصيّة، والقيم الإنسانيّة التي تربّى عليها".
وأوضحت أبو آمنة أنه في حال تلقّت عروضا مستقبليّة من مهرجانات أخرى لا تتعارض مع مواقفها الوطنيّة، فمن الممكن أن تشارك فيها، بل وترحبّ بذلك، إصراراً منها على أهميّة التّواصل مع الشعوب العربيّة كافّة، والجالية الفلسطينيّة خاصّة.
وأكدت أن ذلك "يأتي إيماناً منها بضرورة إيصال صوت القضية الفلسطينيّة إلى كلّ مكان، وبكلّ الطّرق الممكنة، لتبقى حيّة في نفوس الشّرفاء"، متمنيةً أن ينصلح حال الأمة لتتمكن يوماً من الالتقاء بجمهورها في الإمارات، وفق صحيفة "القدس العربي".
ودلال أبو آمنة، دكتورة باحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب، وفنانة عُرفت بأغانيها المناصرة للقضية الفلسطينية، وإحيائها للتراث الفني الفلسطيني.
ووقعت أبوظبي وتل أبيب اتفاقية تطبيع العلاقات منتصف سبتمبر 2020، متسببة بغضب عربي وإسلامي واسع، واعتبارها طعنة في ظهر القضية الفسطينية.
وخلال زيارته الأخيرة إلى أبوظبي، كشف رئيس الاحتلال الإسرائيلي أن حجم التبادل التجاري مع بلاده تجاوز مليار دولار منذ توقيع الاتفاقية.