أظهر تقرير وكالة ستاندرد أند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية، أن البنوك الخليجية تسير على طريق الانتعاش في 2022، بفضل التحسن الاقتصادي الإقليمي هذا العام، وسط ارتفاع أسعار النفط، واستمرار الإنفاق الحكومي.
وتشهد أسعار النفط الخام ارتفاعا منذ مطلع العام الجاري، واقتربت في جلسة اليوم الصباحية من أرقام حققها برميل نفط برنت قبيل اكتشاف متحور كورونا "أوميكرون"، في نوفمبر الماضي، عند 85 دولارا للبرميل.
وتوقعت الوكالة في تقرير الأربعاء، ارتفاع نسبة القروض المتعثرة خلال 12-24 شهرا القادمة إلى أقل من 5 بالمئة، مقارنة بـ 3.7 بالمئة في 30 سبتمبر 2021.
وأشار التقرير إلى أن بنوك المنطقة ستستفيد من رفع أسعار الفائدة في 2022.
ويتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية خلال العام الجاري، يرجح أن تتبعه البنوك المركزية الخليجية بزيادة أسعار الفائدة.
وتوقعت الوكالة أن تستجيب دول الخليج لإجراءات رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نظرا لارتباط عملات دول المنطقة بالدولار.
ورجحت أن يكون لانخفاض السيولة العالمية تأثير محدود على بنوك الخليج، بفضل مراكز الأصول الخارجية القوية الصافية أو مركز الدين الخارجي الصافي المحدود، والقروض القوية.
وارتفع إجمالي القروض الممنوحة في دول الخليج إلى 1.552 تريليون دولار بنهاية 2021، مقابل 1.464 تريليون دولار في العام السابق له.
وتعافى أداء الاقتصادات الخليجية من تبعات جائحة كورونا وسط تحسن أسعار النفط مصدر الدخل الأساسي لدول المنطقة وتجاوزها 80 دولارا للبرميل.