أقرت جماعة الحوثي اليوم الإثنين باحتجاز سفينة الشحن الإماراتية "روابي" قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، والتي كان التحالف قد اتهمهم في وقت سابق باختطافها.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، إن قواتهم قامت "بضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص".
وأضاف سريع، في بيان مقتضب عبر حسابه على تويتر أن السفينة كانت "تمارس أعمالًا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".
ونوه إلى أن "التفاصيل الكاملة ستُوضح في مؤتمر صحفي خلال الساعات القادمة".
وكان التحالف العربي، قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن "سفينة الشحن روابي وتحمل علم دولة الإمارات تعرضت للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد أثناء إبحارها مقابل الحديدة".
وأوضح متحدث التحالف تركي المالكي، أن السفينة "روابي" كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة.
وأضاف المالكي، أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مصادر يمنية أن الحوثيين قاموا بنقل أسلحة إلى السفينة الإماراتية المختطفة بهدف تغيير حمولتها والإيحاء بأنها كانت تحمل أسلحة بدلًا من التجهيزات الطبية التي كانت تحملها.
ودعا المالكي الحوثيين إلى "إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية وإلا سوف تتخذ قوات التحالف كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.