استقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يوم الجمعة رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، وبحث معه المستجدات والتطورات على الساحة في اليمن.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية بقصر البحر بالعاصمة الإماراتية ابوظبي، بحضور عدد من مسؤولي البلدين، وفق وكالة أنباء "سبأ" اليمنية (حكومية).
وبدا ملاحظاً تجاهل الإعلام الرسمي الإماراتي لهذا اللقاء رغم أنه جاء بعد أيام من استجابة الحكومة اليمنية لضغوط مارستها أبوظبي لتمرير قرارات بينها تغيير محافظ شبوة محمد بن عديو، وفق تقارير صحفية.
وأفادت وكالة سبأ بأن الجانبين "تبادلا النقاش حول عدد من المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية (اليمنية)، وتطابق وجهات النظر إزاء مواجهة وردع التصعيد الحوثي، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض (بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي لعام 2019)".
وأكد الجانبان "حرصهما المشترك على دعم جهود الحكومة اليمنية وإسناد عملها من العاصمة المؤقتة عدن، للقيام بواجباتها والتزاماتها في تخفيف معاناة الشعب اليمني".
واستعرض عبد الملك وبن زايد، "آليات تنسيق المواقف المشتركة والدور المعول على الاشقاء في دولة الإمارات من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي للعامين 2022 - 2023، للحفاظ على الإجماع الدولي تجاه الأزمة اليمنية".
وتطرق عبد الملك، بحسب الوكالة، إلى "تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية (اليمنية)، وما تبذله الحكومة من جهود على مستوى المعركة العسكرية ضد الانقلاب الحوثي والاقتصادية التي تهم معيشة وحياة المواطنين".
بدوره أكد محمد بن زايد، "حرص الإمارات على مواصلة دعمها ومساندتها للشعب اليمني الشقيق وبما يسهم في ترسيخ أمن اليمن واستقراره".
وجدد "التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته إلى التنمية والأمن والسلام".
وكان رئيس الوزراء اليمني قد وصل إلى العاصمة أبو ظبي في وقت سابق الجمعة، لحضور فعاليات المعرض اليمني في إكسبو 2020 بدبي.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.